غادر الأسطول الدولي مع مئات الناشطين الذين يحملون مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة صباح اليوم الأحد المياه القبرصية متوجها إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا منذ قرابة ثلاث سنوات. في حين هددت إسرائيل باعتراض سفن الأسطول وإيقاف كل الموجودين على متنها وقالت أودري بومسي، المستشارة القانونية ل "أسطول الحرية"، المتكون من عدة سفن محملة بالمساعدات في تصريح للصحافة أمس إن "خمس سفن غادرت مياه قبرص الإقليمية متوجهة إلى غزة". وكان رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أفاد بأن السفن التى تحمل مساعدات لقطاع غزة ستصل الأحد إلى غزة بدلا من أول أمس السبت. ويتألف أسطول الحرية من عدة سفن عربية وأوروبية وسفن لنقل الركاب. ويقل الأسطول 750 مشارك من أكثر من 40 دولة وبين المشاركين 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية، عربية وأوروبية. وقال مراسل "الجزيرة" المرافق للأسطول، إن منسقي مختلف السفن الست عقدوا اجتماعا واتفقوا فيه على خطة سيرهم، مشيرا إلى أنهم سيتوقفون في نقطة تجمع أخرى قبيل الوصول إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة. وأضاف أن المتضامنين الموجودين على متن الأسطول يتوقعون كل السيناريوهات، واتفقوا على ألا يوقعوا أية وثيقة يقدمها لهم الإسرائيليون إذا ما اعتقلوهم، وألا يتجاوبوا مع السلطات الإسرائيلية، وأن يكتفوا بالتعريف بأشخاصهم وبجنسياتهم وجوازات سفرهم، وينتظروا الاتصال بهم من سفارات دولهم في إسرائيل أو من منظمات حقوقية. كما أكد مراسل "الجزيرة" من ميناء أسدود الإسرائيلي، أن السلطات الإسرائيلية مصرّة على اعتقال كل من على متن السفن وأعلنت إسرائيل السواحل المقابلة لغزة منطقة عسكرية مغلقة، وتعتزم نقل المتضامنين إلى ميناء أسدود تمهيدا لطردهم إلى بلادهم.