أفادت مصادر أمنية تابعة لأمن ولاية تيزي وزو بأن هذه الأخيرة سجلت عن خلال العام الفارط هروب 22 فتاة مراهقة من المسكن العائلي لأسباب مختلفة ومتنوعة، وحسب ذات المصادر فإن مصالح الأمن تمكنت من استرجاع الهاربات وتسليمهن لعائلاتهن، فيما لم يظهر أي خبر عن 3 فتيات اخترن الفرار للهروب من واقعهن، إلى واقع آخر يبقى مجهولا وعلى صعيد آخر سجلت ذات المصالح 10 حالات مماثلة منذ بداية السنة الجارية، كما يجدر الذكر فإن ظاهرة هروب الفتيات من البيت العائلي ليست ظاهرة جديدة بالمجتمع الجزائري، كما أنها لاتقتصر على مجتمع دون آخر، وقد أخذت هذه الظاهرة تأخذ بعدا خطيراً في السنوات الأخيرة الأمر الذي أصبح يثير قلقا كبيراً، ولعل المشكل الذي يبقى قائما، هو إعادة إدماج هذه الفتاة في المجتمع بعد، هروبها من منزلها العائلي خاصة وأن الأغلبية ينظرون إليها بنظرة احتقار دون معرفة أسباب إقدامها على هذا الفعل، ولعل الأمر الذي يثير الانتباه هو أن عمليات الهروب سجلت عندنا مع اقتراب نهاية الموسم الدراسي حيث تشعر الفتيات خاصة القرويات في هذه الفترة بنوع من القلق والإحباط النفسي يفضلن الهروب على البقاء في المنزل، كالسجينات في وسطهن، وأمام الإضطرابات النفسية، التي تعاني منها الفتاة في فترة المراهقة لاتدفعها سوى للهروب.