أثنت أمس، ممثلة منظمة اليونيسيف بالجزائر مرابطين دورية على هامش الندوة التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد حول " تأثير الحروب على الطفل"و حول واقع الطفولة في الجزائر، على المجهودات التي قدمتها الجزائر ولا زالت تبذلها لغاية اليوم للتكفل بهذه الشريحة الحساسة التي اعتبرتها المتحدثة قاعدة وأرضية المجتمع الجزائري التي إذا أصلحناها صلح المجتمع كله. حيث قالت في هذا الصدد أن الجزائر سجلت قفزة كبيرة في هذا المجال إذ أصبحت تنافس البلدان المتقدمة منها الأوربية من حيث نقص الأمراض واستفادة كل أطفال الجزائر من اللقاحات وكذا تسجيل المولودين زمن ولادتهم بالمقارنة مع دول العالم الثالث بالإضافة إلى أن الجزائر تسجل أعدادا ضخمة التي تتعلق بالمتمدرسين بالمقارنة مع الدول التي أحصت أرقاما معتبرة حول تشغيل الطفولة، أفادت أمس ممثلة منظمة اليونيسيف بالجزائر ل " الأمة العربية" عن رغبة هذه الأخيرة في إنشاء جمعية خاصة لحماية الطفولة الجزائرية والتحسيس بخطورة بعض المواد السمعية البصرية المخصصة للأطفال على غرار الرسوم المتحركة المروجة للعنف إلى جانب تعدد القنوات الفضائية الموجهة للأطفال التي تحتوي في غالب الأحيان مضامين عنيفة لها تأثير سلبي وعدواني على هذه الشريحة الفتية، وفي هذا السياق وحول تشغيل الأطفال لم تفد ممثلة اليونيسيف بالجزائر بأي إحصائيات تتعلق بتشغيل الأطفال في الجزائر مكتفية بالقول أن الإحصائيات ليست هي المبرر والصورة الوحيدة الذي يوضح الواقع الحقيقي في الجزائر، ولعل من بين أهم المواضيع التي تطرقت إليها ممثلة منظمة اليونيسيف بالجزائر مرابطين دورية التدخين، المخدرات، الكحول، العنف الجنسي، العنف في المدارس، العنف ضد الأطفال، العنف الأسري، التلفزيون والعنف، التسول. الفقر والحرمان، عمالة الأطفال، أطفال الشوارع، السيدا، الدعارة.. وغيرها من المواضيع التي طرقت أبواب عديد الظواهر الاجتماعية التي عرفت رواجا كبيرا ومنعرجا خطيرا في الآونة الأخيرة لاسيما بعدما نخرت أجسام وعقول شبابنا بنسبة مذهلة، وأما عن المشاريع المستقبلية التي تنوي المنظمة تجسيدها بالجزائر، فتكمن على العموم في تسطير برنامج ثري يتضمن فحواه المشاركة في جميع المناسبات الوطنية والأيام العالمية، بغية محاربة الآفات الاجتماعية والتصدي لها، وذلك من خلال الاستعانة بأخصائيين في شتى المجالات بما فيهم الأخصائيون النفسانيون نظرا لما لهم من دور هام وتأثير قوي على الأفراد، ويذكر أن المواضيع التي سيتم التطرق إليها ستعنى بالدرجة الأولى شريحة الأطفال كونها اللبنة الأولى والخلية الأساسية في المجتمع، كما تسعى الجمعية إلى تسخير كافة الإمكانيات المتاحة المعنوية منها والمادية، كما قالت مرابطين بأن المنظمة اليوم تسجل نوعين من الأسباب الرئيسية وراء وقوع حالات اختطاف الأطفال، وتكمن في الاختطاف بهدف ابتزاز العائلة ومطالبتها بدفع فدية، والاختطاف من أجل الاعتداء الجنسي، وغالبا ما تنتهي هذه الأخيرة بمأساة، وهنا المسؤولية كاملة تلقى على الأولياء بسبب تهاونهم في مراقبة أولادهم و تركهم في الشارع دون رقابة.