أجمع برلمانيون و رجال ثقافة و ممثلون عن المجتمع المدني و ممثلون عن منظمة اليونيسيف والهلال الأحمر الفلسطيني على ضرورة خلق آليات لفرض عقوبات ضد المنتهكين للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي كرستها جمعية الأممالمتحدة في نوفمبر 1989. ونادى المشاركون خلال ندوة تحسيسية تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للطفولة التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد حول خطر الحروب على الأطفال في منتدى يومية المجاهد الى “ضرورة تفعيل الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في جميع بلدان العالم و لا سيما في بعض البلدان التي جمدت هذه الاتفاقية ومن ثمة خلق آليات على مستوى جمعية الأممالمتحدة لمعاقبة المنتهكين لها. دعوة لسن قوانين دولية لحماية الطفولة وفي تدخل لها في هذه الندوة طالبت سعيدة بن حبيلس رئيسة الحركة النسوية الجزائرية للتضامن مع المرأة الريفية الأممالمتحدة باتخاذ قرارات صارمة لحماية الطفولة التي تعاني الأمرين في فلسطين و العراق و كذا في إفريقيا. و شددت بن حبيلس على ضرورة “تحرك الرأي العام الدولي إزاء المأساة التي تكابدها الطفولة و لا سيما في البلدان المحتلة” مؤكدة أن حل هذه المأساة هو بأيدي الأممالمتحدة و الدول العظمى. أما القائد العام للكشافة الإسلامية نور الدين بن براهم فأكد ان قتل الأطفال أصبح أمرا عاديا في ظل سكوت العالم على غرار ما بينته الفضائيات خلال العدوان إسرائيلي على غزة حيث أغلب الشهداء كانوا أطفالا. داعيا لإلى ” فرض احترام اتفاقية حقوق الطفل عن طريق القوة” بخلق آليات لذلك على مستوى جمعية الأممالمتحدة وإسقاط عقوبات على الذين يخلون بها. و في ذات السياق قالت ممثلة عن اليونيسيف السيدة مرابطي أن عددا كبيرامن الأطفال يعيشون في مجتمعات مملوءة بالحروب مما يؤثر سلبا عليهم مشيرة ان ألاف الأطفال محرومون من حقوقهم البسيطة على غرار ما يحدث في فلسطين و العراق و الصحراء الغربية. و نوهت بضرورة تجنيد كل الهيئات التي لها علاقة بحقوق الأطفال لتحسين وضعية الطفل أينما كان. أطفال فلسطينيون في سجون إسرائيل من جانبه ندد محمد حماد ممثل عن سفارة فلسطين بالجزائر بالممارسات الصهيونية الوحشية ضد أطفال فلسطين مؤكدا ان هناك عددا كبيرا منهم أسرى بالسجون الإسرائيلية. و في هذا الإطار أكد ممثلان عن الهلال الأحمر الفلسطيني عمر العزايزة و مصطفى الزعيم بوصفهما شاهدي عيان ان أوضاع الطفل الفلسطيني أصبحت مزرية و انه فقد الأمل في المستقبل. وأوضحا أن الطفل الفلسطيني أصبح يائسا من الحياة و يعاني من مشاكل سلوكية ونفسية بسبب القلق و الخوف الناجمين عن الحروب المستمرة التي يشنها العدو ضد الفلسطينيين. و في مداخلة لهما أكدت البرلمانية زهية بن عروس و الكاتب أمين زاوي على ضرورة تربية الأطفال على حب السلام و كراهية الحروب منوهين على ضرورة غرس روح المواطنة في نفوس الأطفال.