دعا الأمين العام للحزب، السيد عبدالعزيز بلخادم، رجال الأعمال الجزائريين إلى العمل وفق الكفاءة والجدارة على مستوى السوق المحلية والأجنبية، بعيدا عن الرشوة وكل سبل الفساد والمحسوبية التي باتت تنخر الاقتصاد الوطني. كما أكد خلال تنصيب "نادي رجال الأعمال"، أول أمس، على أهمية فتح حوار ونقاش بين جميع المتعاملين الاقتصاديين من أجل ترقية الأداء الاقتصادي بما يضمن نجاعة السياسيات المتبعة بإستراتيجية الحزب التي تبناها بداية من عهد الأحادية، والتي ارتبطت بخيارات اشتراكية تكرّس مبدأ الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج. لينتقل إلى مفاهيم جديدة خاصة بالتعددية، لاسيما حين أدرك الجميع أن الجزائر لا يمكنها أن تنهض إلا بقدرات أبنائها، الأمر الذي يستوجب استقطاب أكبر قدر ممكن من القدرات البشرية والمالية، على حد تعبيره. كما أكد المكلف بالإعلام والإتصال على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني، السيد قاسا عيسى ل "الأمة العربية"، أن الهدف الرئيسي من تنصيب "نادي رجال الأعمال" الذي أشرف عليه عضو المكتب السياسي فيلالي مختار، هو خلق فضاء يلتقي فيه المتعاملون الاقتصاديون الجزائريون، مهما كانت انتماءاتهم السياسية، من أجل فتح نقاش حول كل التطورات الإقتصادية والعراقيل التي من شأنها أن تحول دون تطوير الصناعة بالجزائر، بالإضافة إلى خوض حوار حقيقي بين مختلف الأطراف، سواء أتعلق الأمر بالخواص أو المتعاملين المنتمين إلى القطاع العمومي، وذلك بالتواصل مع السلطات العليا في البلاد. وقال المكلف بالإعلام على مستوى الحزب، إن الأمين العام للحزب استبعد إمكانية الاستغناء عن المحروقات التي تشكّل 98 بالمائة من صادرات الجزائر في المرحلة الراهنة، بل ووصف التفكير في ذلك بمثابة الوهم، إلا أنه دعا إلى الاستفادة من تكنولوجيا الدول المتطورة من خلال فتح آفاق شراكة مع متعاملين أجانب، شريطة الاستفادة من خبرتهم وتقنياتهم الحديثة وفق ما يسمح به التشريع الجزائري في هذا المجال.