أعلن أحد نشطاء السفينة الإيرلندية "راشيل كوري التي تقل على متنها مساعدات انسانية باتجاه غزة لخرق الحصار المفروض عليها، أن زوارق البحرية للاحتلال الإسرائيلي تحاصر السفينة التي تبحر على بعد حوالي مائة كيلومتر من شواطئ قطاع غزة، إلا أن جنود الاحتلال لم يصعدوا على متنها. موضحا أن النشطاء لا ينوون مقاومة الجنود، حتى لا تكون ذريعة لإسرائيل وتقوم بقتل النشطاء مثلما حدث مع مجزرة أسطول الحرية . وأعلنت متحدثة باسم منظمي رحلة السفينة الإيرلندية "راشيل كوري"، أن زوارق تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي اعترضت السفينة صباح أمس، على مقربة من شواطئ قطاع غزة بحيث صعد الجنود على متنها. فيما اعلن منظموالرحلة أن إسرائيل قطعت كل الاتصالات مع المتضامنين على متن السفينة صباح أمس .حيث كانت إسرائيل اكدت أول أمس عقب جلسة أخرى للمجلس الوزاري المصغر برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنها تنوى مجددا عدم السماح للسفينة بالوصول إلى سواحل قطاع غزة وذلك باعتراضها وتوجيهها إلى ميناء أسدود، ضاربة بالأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط، لا سيما بعد قرار مجلس الأمن الأخير الذي وصفه الكثير "بالبارد" عقب ارتكابها مجزرة في حق أسطول الحرية . من جهتها أفادت مصادر اخبارية بأن القوات الخاصة للبحرية الإسرائيلية تستعد للسيطرة على السفينة الإيرلندية "راشيل كوري" المتوجهة إلى قطاع غزة، إذا استمرت في تجاهل تعليمات التوجه إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.بحسب وسائل الاعلام الإسرائيلية .مضيفة أن الناطق العسكري الإسرائيلي، أجرى ثلاث اتصالات مع قائد السفينة التي توجد الآن على بعد مائة كيلومتر من شمال شرق قطاع غزة، يخبرهم بعدم الاستمرار في التقدم ودخول المياه الإقليمية لقطاع غزة، مدعيا أن المنطقة العسكرية الإسرائيلية مغلقة تخضع لحصار بحري". وأكد المسؤول في لجنة استقبال السفينة ومنسق شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا أن "عدة زوارق بحرية إسرائيلية اعترضت هذه السفينة على بعد بضعة أميال من شواطئ بحر غزة".فيما أكد أحد منظمي "راشيل كوري" ومدير مكتب رئيس الوزراء الماليزي سابقاً، أن منظمي الرحلة يقومون بتنسيق المساعي مع وزارة الخارجية الماليزية وذلك بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وماليزيا. موضحا أن الاتصال يجري عن طريق طرف ثالث وذلك من أجل ضمان سلامة النشطاء الموجودين على ظهر السفينة في حالة اعتقالهم من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، موضحا انه يوجد على متن السفينة 6 مواطنين ماليزيين و5 إيرلنديين وهم غير مسلحين. وكانت الحكومة الإيرلندية قد هددت الاحتلال الإسرائيلي في رسالة حاسمة، أكدت فيها بأنه إذا تمت السيطرة بالقوة على سفينة "راشيل كوري" ستمنع دخول الملحق العسكري الإسرائيلي، والموجود حاليا في العاصمة البريطانية، إلى دبلن. لا سيما بعد مقتل عدد من برلمانيها على أيدي جنود الاحتلال خلال مجزرة الحرية .