كشف مصدر من مقرب من اتحاد الأطباء الجزائريين أن الرئيس السابق لاتحاد الأطباء العرب المصري المخلوع عبد المنعم أبو الفتوح، يحاول بكل الطرق إفشال سير عمل عمادة الأطباء العرب المنتخبة مؤخرا في الجزائر والتي يتواجد مقرها في لبنان حاليا، محاولة منه للاستئثار بمنصب الرئاسة لنفسه وليجعل من رئاسة الاتحاد شأنا مصريا فقط. و وحسب المصدر ذاته فإنه لا يستبعد أن تكون ثمة مؤامرة صهيونية مدبرة قصد زعزعة عمادة الأطباء الجزائريين، واتحاد الأطباء العرب خاصة بعدما كثرت تحركات أبو الفتوح في محاولة يائسة منه لاسترجاع المنصب الذي أزيح منه بعد تجاوزات خطيرة وقال المصدر في تصريح ل"الأمة العربية" أنه يتوجب على الأطباء العرب الحذر من المحاولات المصرية الرامية لاسترجاع منصب أبو الفتوح وجعل مصر مقرا دائما له، وفي نفس الوقت أكد المصدر أن عميد الأطباء الجزائريين بقاط بركاني باعتباره رئيس الاتحاد الأورو متوسطي لن يسمح بحضور إسرائيل كعضو ملاحظ، وجاء تصريح المصدر عقب اتهامات أبو الفتوح للجزائر بأنها تحاول ضم الكيان الصهيوني إلى الاتحاد الأوربي واعتبر المصدر أن مواقف الجزائر من هذه القضية واضحة ولا تحتاج إلى مزايدة، مؤكدا أن حضور إسرائيل كملاحظ لن يحدث إطلاقا، فالجزائر لا تربطها أي صلة بهذا الكيان عكس مصر التي تربطها بالكيان علاقات دبلوماسية، واتهم المصدر أبو الفتوح الذي كان مرشدا بالمكتب السياسي للإخوان المسلمين بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية، قصد تحقيق أهداف سياسية وأغراض دنيئة للتيار الذي ينتمي إليه، كما استغرب المصدر من دعم ولد عباس للموقف المصري، بعد كل الذي حدث وبشأن تصريح أبو الفتوح التي قال فيها أن الرصيد البنكي للاتحاد لا يحتوي سوى على 3 آلاف دولار، وأن أغلب الدول العربية لا تسدد اشتراكتها، أوضح المصدر أن امتناع الدول العربية عن تسديد ما عليها اتجاه الاتحاد، كان نتيجة حتمية للتجاوزات التي اتكبها أبو الفتوح، والتلاعب بأموال الاتحاد، والتي صرفها بطريق ملتوية، غير مستبعد أن يكون أبو الفتوح استغل هذه الأموال لاغراض شخصية، و ذكر المصدر ذاته بمصير سيارتي إسعاف تبرعت بهما مملكة البحرين لغزة من أجل المساعدة في نقل الجرحى وإجلائهم، إلا أن السيارتين المجهزتين اختفتا في ظروف غامضة ولم تصلا إلى غزة، وبقيت مجهولة المصير إلى اليوم .