اكتفت الجزائر بمنصب نائب الأمين العام لمجلس إتحاد الأطباء العرب بعد رفضها تولي رئاسة المجلس أو قيادة الأمانة العامة للإتحاد والتنازل عن احتضان الجزائر العاصمة لمقر مجلس الإتحاد بعد قرار تغيير مقره من القاهرة إلى عاصمة عربية أخرى، قصد قطع الطريق على المصريين المشككين في شرعية الاجتماع الطارئ للمجلس المنعقد مؤخرا بالجزائر العاصمة لتصحيح مسار الإتحاد ومحاولة ربطه بالأزمة الجزائرية المصرية، خاصة بعد أن شنّ الأمين العام السابق لمجلس إتحاد الأطباء العرب الدكتور المصري عبد المنعم أبو الفتوح حملة إعلامية مغرضة ضد الجزائر والأمانة العامة الجديدة للمجلس . وباشر الأمين العام السابق لمجلس إتحاد الأطباء العرب الدكتور المصري عبد المنعم أبو الفتوح حملة إعلامية للطعن في قرارات الاجتماع الطارئ الاستثنائي للمجلس المنعقد يومي 26 و27 فيفري المنقضي بالجزائر العاصمة والقاضية بنقل مقر المجلس من القاهرة إلى بيروت وسحب الثقة من الدكتور المصري أبو الفتوح وانتخاب اللبناني جورج أفتيموس خلفا له والليبي إبراهيم شارف رئيسا للمجلس خلفا للكويتي عبد العزيز العنزي المنتهية ولايته والذي حضّر اجتماع الجزائر ليسلم المهام لخلفه في جو ديمقراطي في حين رفض الدكتور المصري أبو الفتوح المشاركة ولجأ للتشهير، حيث أكد الدكتور العنزي رئيس اجتماع الجزائر بصفته الرئيس السابق للمجلس أن تدوير رئاسة المجلس ومقر الأمانة أمر مشروع ويجب أن يتم في جو ديمقراطي داخل الاجتماعات الرسمية مستغربا رد فعل الدكتور المصري أبو الفتوح الأمين العام السابق للمجلس وأضاف: " سلّمت زميلي الدكتور الليبي إبراهيم شارف منصب رئاسة المجلس لأنه أمر طبيعي بعد انتخابه من قبل أعضاء المجلس بعد انتهاء مدة ولايتي فلو دامت لغيرك ما وصلت إليك " وأكد الدكتور مصطفى قاصب نائب الأمين العام لمجلس إتحاد الأطباء العرب وممثل الأطباء الجزائريين في المجلس أن الجزائر رفضت منصب الأمانة العامة رغم إلحاح الأطباء العرب أعضاء المجلس المجتمعين بالجزائر نهاية شهر فيفري ترفعا عن مزايدات الدكتور المصري عبد المنعم أبو الفتوح الذي حاول يائسا ربط اجتماع الجزائر بالأحداث المأساوية التي رافقت مباراة كرة القدم بين المنتخبين الجزائري والمصري في 14 نوفمبر المنقضي وإيهام الرأي العام العربي بأن سحب الثقة منه ونقل مقر المجلس من القاهرة إلى بيروت في اجتماع الجزائر مجرد ردة فعل رغم أن الاجتماع الاستثنائي الطارئ دعا إليه الرئيس السابق للمجلس الدكتور الكويتي عبد العزيز العنزي منذ سنتين، وأبدى عميد الأطباء الجزائريين الدكتور محمد بقاط بركاني استعداد الجزائر لاحتضان الإجتماع يومها أي مباشرة في اجتماع الأردن سنة 2008 بعد أن رفض عبد المنعم أبو الفتوح إكمال أشغال الاجتماع بعد مطالبة ممثل الأطباء الإماراتيين بمناقشة تفصيلية لميزانية الإتحاد إلا أن أبو الفتوح رفض وهاجم الجميع واتهمهم بشتمه بالحرامي مشيرا إلى أن الإتحاد من يومها في حالة انسداد ما استدعى عقد اجتماعات استشارية بدبي في 2008 واجتماع الكويت في جويلية 2009 وأخيرا اجتماع لبنان في ديسمبر 2009 تحضيرا لاجتماع الجزائر التصحيحي وإنقاذ المجلس من الإنهيار . ونقلت عدد من الصحف العربية والمصرية عن الأمين العام السابق لمجلس إتحاد الأطباء العرب الدكتور المصري عبد المنعم أبو الفتوح قوله: "بعض الأطباء الجزائريين عقدوا اجتماعاً غير قانونى حضره عدد من الأطباء العرب يمثلون خمس نقابات وجمعيات طبية عربية لبنان والإمارات وليبيا وعمان وقطر" رغم أن الإجتماع حضره الممثلون الشرعيون لعشر دول أعضاء دائمة في المجلس وهي تونس والمغرب وليبيا وسلطنة عمان وقطر والكويت ولبنان والبحرين والإمارات والجزائر، في حين تغيّب عن الإجتماع كل من ممثلي الأطباء العراقيين لعدم حصولهم على التأشيرة لعدم وجود سفارة بالجزائر وتعذر عليهم الانتقال إلى الأردن لاستلام تأشيراتهم من السفارة الجزائرية في عمان، بينما اعتذر ممثلو الأطباء السوريين لشروعهم في انتخابات تجديد أعضاء مجلس أخلاقيات مهنة الطب السوري واعتذر ممثل دالأطباء السودانيين عن الحضور لآخر لحظة لأسباب قاهرة، بينما رفض الأطباء المصريون المشاركة في اجتماع الجزائر رغم استلامهم لدعوتين رسميتين الأولى من الدكتور محمد بقاط بركاني عمادة الأطباء الجزائريين والثانية من الدكتور عبد العزيز العنزي الرئيس السابق لمجلس إتحاد الأطباء العرب.