تأسست الجمعية الثقافية" إيوراين" في سنة 1991 وتضم حاليا 9 أعضاء مسيرين إلى جانب مساعدين متطوعين يسهرون على تكوين الشباب والأطفال من مختلف الاعمار والأجناس وفي مختلف المجالات والنشاطات الثقافية كتعليم الموسيقى وتدريب الرقص الشعبي إلى جانب تلقين الأناشيد الوطنية والدينية لصالح الأطفال المتمدرسين علاوة على تنظيم رحلات استكشافية وسياحية يستفيد منها الطلاب وتلاميذ مختلف الاطوار .....السيد توشي أحمد أحد الأعضاء المؤسسين للجمعية المذكورة يعد الفنان الوحيد الذي لا يزال في الواقع يكافح ويصارع لأجل أن لا يموت التراث الثقافي والحضاري الزخم والثري لمدينة ڤوراية فرغم جملة العراقيل والصعوبات التي ظلت تعترض مساره الفني في العديد من المرات جراء نقص الإمكانيات المادية طبعا إلا أن هذا الفنان الموهوب والعصامي ابى إلا أن يواصل بلا هوادة وبكل عزم وثبات لإحياء الأغنية الأصيلة الشنوية المحلية لڤوراية. وقد تمكن فعلا من احقاق ذلك حيث نجد أن جل أغانيه ذاع صيتها واجتازت شهرتها حدود الوطن حيث غنى للمرأة القوراوية ،غنى للأرض التي سقته الحياة كما غنى للأفراح والأعراس والأيام السعيدة . وفي لقاء جمع الفنان توشي أحمد ب"الأمة العربية" تحدث لنا عن أعماله الفنية الزخمة والتي يقول أن معضم مواضيعها مستقاة من التراث المحلي للمنطقة والهام طبيعتها الساحرة والخلابة حيث تحتفظ خزانته الإبداعية برصيد فني وغنائي إبداعي ثمين ومعتبر يقدر بأربعة البومات، سعى جاهدا من خلالها إلى أحياء تراث منطقة ڤوراية باللغة الشنوية المحلية ....الفنان توشي الذي يجري الفن بعروقه مجرى الدم في الشرايين لا يستطيع أن يهجر الفن باي حال من الأحوال لا لشيء إلا لأن اندثار الفن يعني بالنسبة له موته الأكيد والحتمي وقد سألناه عن جديد أعماله حيث أكد لنا أنه حاليا في صدد استكمال البومه الرابع الذي يوشك ان يفرغ من اتمامه مذكرا في ذات السياق إن إحدى الأغنيات التي تضمنها البومه هذا اهداها للمنتخب الوطني الذي أشاد بقدراته الخلاقة وطموحاته الكبيرة التي تستحق التبجيل والتصفيق فتمنى له النجاح الباهر في كأس أمم افريقيا بارض مانديلا من خلال أغنية حملت عنوان :واحد، اثنان ،ثلاثة.