أدان شهاب صديق القيادي في الأرندي، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مقرا أمنيا، وقال إنه يجب على الدولة وضع إستراتيجية أمنية مكثفة قصد الوصول إلى وضع أمني أحسن، كما طالب المواطنين باتخاذ كامل تدابير الأمن والحذر من مثل هذه الأعمال. كما ناقش مع إطارات الحزب العديد من المسائل التنظيمية والتي من بينها ماتعلق بأمور البلديات وغيرها من التمثيليات التي يحوزها المجلس الشعبي الولائي، كما أوضح في ذات السياق بأنه يجب على مناضلي الحزب السعي نحو الانتشار الأفقي والعمودي تحضيرا للاستحقاقات المقبلة التي تنتظر الحزب في المستقبل القريب، وقد جدد دعوته في ذات السياق إلى الشباب قصد حمل المشعل والمضي قدما في مسيرة النضال، كما جدد دعوته لهم إلى "الحفاظ على المكاسب التي حققتها الثورة التحريرية" وأشار في هذا السياق إلى المغزى من التطرق إلى مراحل الثورة التحريرية بالنظر إلى ما كانت تعتمده من إستراتيجية ترمي إلى بناء مستقبل الجزائر المستقلة، مشيرا إلى أن الثورة تمكنت من "أن تتخطى الصعاب وتفوّت الفرصة على الأعداء لتنال الجزائر استقلالها وهاهي اليوم تواصل تحدياتها للنهوض بالتنمية واللحاق بركب الدول المتقدمة من خلال مختلف البرامج التنموية"، كما دعا إلى حماية الاقتصاد الوطني تماشيا والمصالح العليا للبلاد "بعيدا عن كل التلاعبات التي من شأنها المس بالقدرة الشرائية للمواطن". ومن جهة أخرى، استعرض المتحدث الخطوط العريضة لبرنامج رئيس الجمهورية الذي يسانده حزب التجمع الوطني الديمقراطي والهادف إلى "استكمال مسار التنمية الشاملة للجزائر وضمان الأمن في ربوع الوطن" مذكرا أن هذا البرنامج المدعم بمبلغ 1000مليار دج سيمس كافة القطاعات كتحديث الفلاحة والبناء والأشغال العمومية والري إلى جانب إنشاء 200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة. وتطرق شهاب صديق إلى العديد من القضايا المطروحة في الساحة الوطنية، منها ملف الفساد وأوضح ان مكافحة الفساد واستغلال السلطة لأغراض شخصية أمر أصبح هينا بالنظر الى الإرادة المتوفرة، وشدد في هذا السياق على أهمية تضافر جهود الجميع من أجل القضاء على هذه الآفة، ومن جهة أخرى أكد بأن ماينتظر الجزائر خلال المرحلة القادمة يتطلب تنويع الاقتصاد الوطني ورفع وتيرة التنمية والنمو لخلق مناصب شغل جديدة وخاصة في الميدان الفلاحي والسياحي والبناء ووضع بدائل لمرحلة ما بعد البترول، واشار الى ان مسألة تشجيع الجهود والقدرات الرامية الى تحقيق انجازات أخرى تساهم في توسيع القاعدة الاجتماعية والعدالة يعد مطلبا ملحا يتعين على الجميع أخذه بعين الاعتبار حتى يتم التكفل بالانشغالات الحقيقية للمواطنين، كما تطرق إلى الاعتداء الذي تعرض له أسطول الحرية المتوجه لفك الحصار عن أبناء غزة، حيث قال إن موقف الجزائر اتجاه القضية الفلسطينية واضح ثابث جسده موقف الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة".