انتهى الدرس الأول للفريق الوطني في خرجته المونديالية الأولى بهزيمة مرّة، تجرعها كل الجزائريين. ورغم أن كل شيء توفر للفريق الوطني، باعتراف كل العناصر، وكل الخدمات التي جعلت منهم ملوكا أمام الناس، وزادت وسائل الإعلام المختلفة في رسم صورة خيالية لأشبال سعدان أمام الناس، ورغم ذلك جاءت النتيجة كصفعة للبسطاء الذين رفعلوا الأعلام عاليا، والذين تركوا مناصب عملهم وراحوا يهرولون في الطرقات من أجل مشاهدة رفقاء زياني في خرجتهم الأولى، بل أن الشعب برمته كان ينتظر هذه المقابلة منذ أمد بعيد. ولا نقول هذا الكلام لأننا نرفض النتيجة، ولكن كان على الجميع سواء في وسائل الإعلام أو المسؤولين على الرياضة أن يتعاملوا مع الحدث على أنه حدث كروي لا غير، وأن لا يجعلوا من المباراة كنهاية للعالم بالنسبة للكثيرين. فلا شك أنه بعد انتهاء المباراة أصيب الكثيرون بالإحباط الشديد، ولا أعرف كيف سيكون حال المصابين بارتفاع الضغط، والسكري وباقي الأمراض، وعليه يتوجب على الجميع أن يدرك أن الأمر لا يعدو أن يكون مقابلة في كرة القدم، يعني مجرد رياضة، لا يوجد فيها فوز دائم كما لا يوجد فيها انهزام دائم، ويتوجب أن لا نعطي أي مقابلة وباقي المقابلات القادمة خلال أي تصفيات، أكثر من حجمها، فثمة أمور أهم يتوجب على الناس النظر إليها، وعلينا أن نبحث عن دروس أخرى نستفيد منها.. بعد انتهاء هذا الدرس.