لم يفوت جمال بن عبد السلام، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، الفرصة على خلفية انتقاد كثير من الملاحظين للشأن السياسي في البلاد بالركود، ليعلن عن تنظيم الجامعة الصيفية للحزب في شهر جويلية المقبل تحمل اسم المجاهد مولود قاسم نايت بلقاسم، سيكون موضوعها "الحركة الإسلامية.. رهانات الأمة في استرجاع هويتها وتحقيق مشروعها التنموي في مجال الديمقراطية والمقاومة والتحرير"، سيحضرها أساتذة من الحركة ومناضلين من أحزاب أخرى، إلى جانب دعاة من خارج الجزائر. كما اعتبر جمال بن عبد السلام ارتفاع غليان الجبهة الاجتماعية من خلال الإضرابات والاعتصامات المتواصلة دليل على إفلاس القائمين على هذه القطاعات، وتابع ممثل ل "الأمة العربية" مشخصا الوضع ومعتقدا أن غليان الجبهة الاجتماعية يعني ردا عمليا وصريحا على الادعاءات غير الصحيحة، قائلا "أعتقد أن تعفن الوضع داخل قطاعات الوظيف العمومي ناتج عن إفلاس الجهات المسؤولة على هذه القطاعات"، ليضيف "وأعتقد أن هؤلاء المسؤولين ليس أمامهم في ظل هذه الاضطرابات التي أثبتت فشلهم، إلا أن يقدموا استقالاتهم وأن يتخلوا عن قطاعاتهم لأشخاص يستطيعون فعلا تسييرها بالشكل الذي يرضي الجبهة الاجتماعية"، ودعا المتحدث الحكومة إلى "الالتفات إلى أخطائها والاعتراف بمطالب الجبهة الاجتماعية"، مقترحا إنشاء خلية يقظة تقوم بعملية الاستشراف وتسجل المتغيرات الحاصلة في كل قطاعات الوظيف العمومي من حيث الوضع المهني والاجتماعي للعمال، خالصا بالقول "على السلطة أن تفتح آذانها وتستمع لآلام وطموحات الجزائريين وأن تذهب نحو باب التواصل والحوار في مختلف المجالات". كما ابدى جمال بن عبد السلام خلال الاجتماع التنظيمي لادماج مجموعة من الاطارات الاسلامية بولاية الجزائر في هياكل حركة الاصلاح بمقر هذه الاخيرة اسفه من وفات الجنيرال بيحال دون ان ينال عقابه جراء ما اقترفه في حق الجزائريين العزل ابان الثورة مغتنما الفرصة لاعادة تجديد ندائه الى السلطات للتعجيل في اصدار قانون تحريم الاستعمال قائلا"كفانا تاجيلا لهذا القانون قبل ان يغادر اخرون بعد بيجار". كما جدد، جمال بن عبد السلام، نداءه الى البرلمان والحكومة للتعجيل بتمرير قانون تجريم الاستعمار، حتى ينال الجنيرالات الفرنسيون السفاحون الذين هم على قيد الحياة العقاب قبل فوات الأوان، وذلك كرد فعل بعد وفات الجلاد بيجار اول امس، وفي السياق ذاته طالب بن عبد السلام بضرورة امتثال جميع السفاحين والجلادين الفرنسيين الذين قاموا بتعديب وتنكيل الجزائريين إبان ثورة التحرير المجيدة أمام المحكمة الجزائرية والدولية حتى ينالوا عقابهم جراء المجازر الرهيبة التي اقترفوها آنذاك.