قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، إن وفاة السفاح الفرنسي، الجنرال بيجار، يستوقفنا عند ضرورة “امتثال هؤلاء السفاحين أمام العدالة الجزائرية والدولية نظير ما اقترفوه من جرائم في حق الشعب الجزائري”. ودعا بن عبد السلام، خلال الاجتماع التنظيمي لإدماج مجموعة من الاطارات بولاية الجزائر، المجلس الشعبي الوطني والحكومة، إلى تعجيل تمرير قانون تجريم الاستعمار “حتى ينال الجنرالات الفرنسيون السفاحون الذين هم على قيد الحياة العقاب قبل فوات الأوان”، ولا يفلتوا من العقاب كما حدث مع السفاح بيجار الذي توفي أول أمس. وأضاف الأمين العام لحركة الإصلاح “كفانا تأجيلا لقانون تجريم الاستعمار، لقد غادر بيجار، وسيغادر آخرون دون أن يأخذ الجزائريون حقهم”، مشيرا إلى أن قانون تجريم الاستعمار سيتيح إمكانية متابعة من تبقى من السفاحين الفرنسيين في المحاكم الدولية. وفي سياق آخر، أشاد بن عبد السلام بالوجه الجيد الذي ظهر به المنتخب الوطني أول أمس ضد نظيره الإنجليزي “والذي شرف جميع العرب”، وقال إنه لا يراها مجرد مباراة في كرة القدم، بل إن الأمور تجاوزتها إلى السياسة، خاصة وأن المناصرين الجزائريين قاموا برفع العلم الفلسطيني في جنوب إفريقيا، مضيفا أن اليمين الفرنسي أبعد اللاعبين من أصول مغاربية من تشكيلة المنتخب الفرنسي “وهي الآن لا تساوي شيئا من دون زيدان واللاعبين ذوي الأصول المغاربية”. وكشف جمال بن عبد السلام عن عزم حركة الإصلاح تنظيم جامعتها الصيفية شهر جويلية المقبل، باسم المجاهد مولود قاسم نايت بلقاسم، وسيكون موضوعها “الحركة الإسلامية رهانات الأمة في استرجاع هويتها وتحقيق مشروعها التنموي في مجال الديمقراطية والمقاومة والتحرير”، حيث من المنتظر أن يحضرها أساتذة من الحركة ومناضلين من أحزاب أخرى، إلى جانب مدعوين من خارج الجزائر.