أبرزت الصحافة الفرنسية الوجه المشرف الذي ظهر به محاربو الصحراء الذين فرضوا التعادل أمام فريق إنجلترا الذي كان يعد من بين المترشحين للفوز بكأس المونديال.وعنونت اليومية الرياضية “ليكيب” بالبنط العريض وحروف بالألوان الأحمر والأخضر”فوز للجزائر” معتبرة أن المقابلة التي جرت يوم الجمعة “طمأنت الجزائريين وأقلقت الإنجليز”. وكتبت الجريدة أن “الجزائر أظهرت رغبة كبيرة وتضامنا مذهلا في الدفاع في سياق اللاعب الممتاز بوڤرة والحارس رايس مبولحي” مشيرة إلى “روح الخرطوم” التي نشطت ذئاب الصحراء. وكتب المراسل الخاص للجريدة يقول “إن الخضر ما زالت تغذيهم روح أم درمان التي مكنت رجال رابح سعدان من التأهل لكأس العالم هذه. ومنذ تلك المباراة وهم يتغذون بتلك الروح بانتظام منذ بداية المنافسة. وهذا لن يمكنهم من الفوز بكأس العالم ولكنه يولد لديهم قوة مذهلة في اللعب الجماعي. ويمكن لفريق ذئاب الصحراء الشهادة بهذا”. وعنونت من جهتها جريدة “لوباريزيان” بمانشيط عريض “الجزائر بإمكانها الحلم إلى غاية النهاية” حيث اعتبرت أن “الجزائريين الذي صمدوا أمام لإنجليز أبقوا على فرصهم للتأهل ولكن عليهم التغلب على الأمريكيين يوم الأربعاء”. وكتبت الجريدة أن “هذا الفريق الجزائري لا يمكن التكهن بما سيحققه. ففي كل مرة يتعرض لامتحان صعب تتجدد طاقاته...إن هذه المقابلة المتعادلة أمام إنجلترا المرشحة للفوز بالكأس في هذه المجموعة الثالثة تبشر بالنجاح”. وقد نشرت الجريدة حديثا مع وسط ميدان ذئاب الصحراء رياض بودبوز. وكتبت “لوفيجارو” أن “ذئاب الصحراء جعلوا الإنجليز يتشككون في قدراتهم”. وكتبت الجريدة “ذئاب الصحراء الذين حصلوا على أول نقطة قد أظهروا تقدما. أن رفقاء زياني بدوا صارمين في الدفاع مثل حارسهم رايس مبولحي الذي كان رائعا في التصدي للهجمات في أول مباراة له. وبالتالي فإن نتيجة 0/0 منطقية”. واعتبرت جريدة “فرانس-سوار” أن “الجزائر كادت أن تحقق المعجزة”. “وأخيرا أطلق ذئاب الصحراء إشارة انطلاق كأس العالم من خلال إفشال إنجلترا. يمكنهم الأمل في التأهل” وأضافت أن “بإمكان المناصرين الجزائريين أن يفتخروا بمنتخبهم الذي عليه أن بحقق نتيجة أحسن ضد الأمريكيين”.