علمت "الأمة العربية" من مصادر على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن محوّلي مادة الحليب الخواص الذين عملوا على خلق أزمة ندرة حليب الأكياس، أرادوا اعتماد غبرة الحليب المستوردة على حساب الإنتاج الوطني، بالتواطؤ مع معامل إنتاج المثلجات. ومن جهتها، كشفت المصادر أن ماقام به المحوّلون الخواص خلال الأيام الماضية تحايلا على الدولة للحصول على غبرة الحليب المدعمة بهدف استخدامها في إنتاج المثلجات، تزامنا مع فصل الصيف بالتعاون مع المصانع الخاصة لإنتاج المثلجات. وفي سياق متصل، أشارت المصادر على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، إلى أن مثل هذه الألاعيب الممارسة من قبل المحوّلين الخواص مقابل تحقيق الربح السريع، وتغليب المصالح الشخصية التي يراد من خلالها خرق السياسة الوطنية المسطرة من قبل السلطات العمومية، قصد ترقية وعصرنة هذه الشعبة وتحسين إنتاجها وكذا تشجيع الإنتاج الوطني في طريق الحد من التبعية للإستيراد في إطار المخطط الخماسي 20102011. والجدير بالذكر، فإن أبقار الحلوب المستوردة من طرف المربين الخواص سجلت إرتفاعا من 1200 بقرة سنة 2008 إلى 15 ألف بقرة سنة 2009، و12700 خلال الأشهر الخمسة الأولى لسنة 2010.