عرفت دار الشباب بالطيبات إنتعاشة قوية في مختلف الأنشطة الثقافية والعلمية والترفيهية والرياضية مما أهلها أن تكون قبلة وفي حوار حصري ل"الأمة العربية" يصرح السيد علي اليمان مدير دار الشباب الطيبات. المربي المتخصص في الشبيبة ومدير مركز الشباب لقضاء العطل والترفيه والحاصل على شهادة ليسانس في علم النفس المدرسي. "الأمة العربية" : بداية مرحبا بك على صفحات جريدتنا علي اليمان : كل الشكر والتقدير للقائمين على جريدة "الأمة العربية" للفرصة المتاحة على طياتها... عرفت دار الشباب الطيبات تغير جذري عما كانت عليه في الآونة الأخيرة ماسر نجاحكم في ذلك ؟ بعد الفترة الحرجة التي شهدتها دار الشباب الطيبات من عزوف الشباب ومقاطعة المؤسسة، وكذا الجمود الذي أصاب العديد من الأنشطة الجوارية والفضاءات التلقينية الثقافية والعلمية على مستوى دار الشباب، ورغم ثقل المسؤولية إلا أني قطعت العهد مع نفسي على إعادة بعث الروح من جديد للمؤسسة بإذن المولى عز وجل من خلال الدعم المعنوي والمادي المقدم من طرف السيد مدير الشباب والرياضة وكذا رئيس مصلحة نشاطات الشباب، وكذا العمل الجماعي مع الإطارات البيداغوجية الناشطة بالمؤسسة وكثرة الشباب المتطوع الطموح للنهوض بالجانب الثقافي والتربوي والترفيهي . هل لكم أن تحدثونا عن أهم الأهداف والأنشطة الموجودة بالمؤسسة ؟ تفسح دار الشباب الطيبات مجالا واسعا لاستقبال جمهور عريض من مختلف فئات الشباب في فضاءات مؤطرة تتضمن أنشطة ملائمة لرغبات وتطلعات الشباب المتوافد، لتعرض عليهم تنشيطا إجتماعيا تربويا وعلميا وثقافيا وترفيهيا خلال أوقات فراغهم في إطار المهام المنصوص عليها وهي كالآتي: . تلقين الشباب نشاطات التنشيط الثقافي والفني والعلمي والإعلام المتعدد الوسائط - . اقتراح نشاطات ترفيهية تستجيب للاحتياجات الشبانبة - . تطوير تنشيط جواري تجاه الشباب، لاسيما بالاتصال مع المؤسسات التربوية والحركة الجمعوية للشباب - . المساهمة في التربية والمواطنة للشباب - . تنظيم تظاهرات ثقافية وعلمية ورياضية وترفيهية - . تطوير أنشطة الإعلام تجاه الشباب ووضع في متناولهم كل المعلومات التي تسمح بتوجيههم - ومن بين أهداف دار الشباب الطيبات: بما أن هدف التنشيط الثقافي والاجتماعي هومحاربة الفراغ واستغلال الوقت الحر للشباب، وتعميم المعارف العلمية والثقافية والفنية في أوساطهم، بحيث يتم نشر وتعميم الهوايات الفكرية والمهارات اليدوية على أوسع نطاق ممكن فإن هدف دار الشباب الطيبات في هذا المجال يمكن تلخيصه كما يلي: - - توسيع قاعدة ممارسي الهوايات الفكرية، في ميدان الثقافة والفنون والعلوم والمهارات اليدوية، في أوساط الشباب وهذا عن طريق تلقين مبادئ الفنون التشكيلية والتنشيطية والدرامية ... وغيرها. - تعميم الثقافة العلمية في أوساط الشباب عن طريق تحميسهم وتوعيتهم بمكانة وأهمية العلم والتكنولوجيا في حياة الفرد والمجتمع، وتمكينهم من ممارسة أنشطة علمية وتقنية قصد إعدادهم للخوض في ميادين العلم مستقبلا. . توسيع الأنشطة الترفيهية الموجهة للشباب . ترقية وتطوير التظاهرات الثقافية والعلمية للشباب . التعاون مع الحركة الجمعوية العاملة في مجال الشباب والثقافة من أبرز التغييرات الملحوضة، إهتمامكم بفضاء المطالعة، ما تقييمكم لتجاوب الشباب مع هذا الفضاء ؟ وخير جليس في الأنام كتاب، نظرا لتدني مستوى ثقافة المطالعة لدى شباب المنطقة، إرتأت إدارة المؤسسة إلا أن تخصص أكبر فضاء على مستوى المؤسسة للمطالعة، حيث تم إقتناء مجموعة كبيرة من الكتب المدرسية لمختلف المستويات التعليمية، موضوعة تحت تصرف الطلبة بإعارة داخلية وخارجية، والتي وجدت إستحسان جميع الشرائح الشبانية بمختلف أعمارها... ماهو أهم نادي يشهد إقبالا بالمؤسسة وإلى ما ترجع سر هذا النشاط ؟ الحمد لله أن المؤسسة أصبحت تشهد إقبالا على العديد من الأنشطة كفضاء المطالعة والنادي الأدبي وكذا فضاء الأنترنيت والإعلام الآلي والنقطة الإعلامية وكذا النوادي الرياضية الترفيهية كتنس الطاولة والكرة الحديدية والشطرنج وبنسبة أقل الفضائات الفنية التلقينية كالفنون التشكيلية والدرامية، أما النشاط الأكبر إقبالا هونادي تنس الطاولة والأنترنيت. ويرجع سر هذا النشاط إلى الباب المفتوح للمدير لمختلف شرائح الشباب والتحفيزات والإمكانيات المقدمة من طرف الإدارة الوصية. ماهي حصة الطفولة التي خصصتها المؤسسة في شهر جوان كونه إحتضن اليوم العالمي والإفريقي للطفل ؟ من خلال البرنامج المسطر وكذا برنامج الرابطة الولائية لنشاطات الهواء الطلق نجد: - خرجة هواء طلق إلى منطقة الدليليعي بالطيبات كونها تعبر من أهم المناطق الفلاحية لولاية ورقلة - -مسابقة البلاي ستايشن بالداتاشو- مسابقة أحسن رسم أطفال " موضوع عام "- دورة في الكرة الحديدية للأطفال أقل من 18 سنة- دورة في الشطرنج للأطفال أقل من 18 سنة- قرمزية للأطفال – كرماس -- خرجة هواء طلق إلى منطقة باحدي بالطيبات- يوم للمسرح والتهريج مع الرباعي نبيل سردوك وفاتح بريك ووليد ميموني وصابر نينوح يصحبها حفل توزيع الجوائز على شرف الفائزين في المنافسات وهذا يوم : 19/06/2010 بالتزامن مع فعاليات مونديال مانديلا 2010 كيف تعيشون الحدث مع شباب المنطقة ؟ وقوفا عند رغبة الشباب في الاستمتاع بمباريات كأس العالم خصوصا مع تألق أشبال الناخب الوطني رابح سعدان مع أحسن التعليقات لأهم المعلقين المتألقين حفيظ دراجي وعصام الشوالي ...، تأبى المؤسسة إلا أن توفر عروض جميع المباريات بالشاشة العملاقة (الداتاشو)، مع إقامة مسابقات حائطية وأنية أثناء المباريات. ماهي أفاقكم المستقبلية؟ النهوض بقطاع الشباب والرياضة إلى أكبر حد ممكن من الإشعاع والرقي على مستوى دائرة الطيبات وتحقيق أكبر عدد ممكن من المنخرطين قصد إستثمار أوقات فراغهم. في الأخير هل لكم ما تقولونه في ختام هذا الحوار ؟ جزيل الشكر للقائمين على جريدة "الأمة العربية" لاحتضان هذا الحوار الشيق، كل ما يمكن قوله هوحث جميع الجهات المعنية على إستثمار التجمعات الكبرى للشباب لاستثمارها في إمتصاص غضبهم والتحلي بالروح الرياضية والابتعاد عن العنف، وتعبئتهم بالروح الوطنية من خلال حب العلم الوطني والوطن .