في خضم الجدل الواسع القائم حول منصب مدرب المنتخب الوطني، وما شاع أيضا حول الرحيل الوشيك للمدرب سعدان وتداول إسم المدرب الأجنبي مرة أخرى، ارتأينا أن نستقي آراء الشارع الرياضي باعتباره يتابع باهتمام كبير ما يدور حول المنتخب الوطني خاصة بعد مشاركته في المونديال، ومن خلال حديثنا مع بعض المواطنين، تبين مدى تعلقهم بالمدرب الوطني رابح سعدان ومدى رفضهم أيضا لفكرة المدرب الأجنبي مفضلين في ذلك الاستقرار خاصة مع اقتراب موعد استحقاقات جديدة أهمها تصفيات كأس إفريقيا التي ستنطلق قريبا. سمير.ب (موظف ببنك) " الذين انتقدوا سعدان لهم أهداف شخصية" " أنا مع بقاء سعدان مدربا للفريق الوطني لأنه قام بإنجازات كبيرة في وقت قصير، فمن هو المدرب الذي قهر المصريين وأوصل الجزائر إلى المونديال، وأظن أن الذين ينتقدونه اليوم لهم مشاكل شخصية معه ولا علاقة ذلك بالعمل الذي يقوم به، والشخصيات الثقيلة التي تعرف معنى الانتقاد كلها قامت فقط بتقديم النصائح وطالبت سعدان بأخذها بعين الاعتبار، أما البقية فكانوا يتربصون بوقوع بعض الأخطاء ليخرجوا سكاكينهم كأنهم ليسوا جزائريين، نحن مع سعدان دوما ويكفي أنه أبهر العالم كله بعد الخطة المحكمة التي اعتمدها أمام المنتخب الإنجليزي" . يوسف. س (تاجر) " ماذا فعل المدربون الأجانب الذين تعاقبوا على المنتخب الوطني ؟ " " لم أفهم لماذا في كل مرة يطالب الجميع بالمدرب الأجنبي رغم أن العديد منهم أثبتوا سابقا إخفاقهم في قيادة المنتخب الوطني حتى إلى كأس إفريقيا، وأمام أضعف المنتخبات، فماذا فعل واسيج ولييكنس، جاؤوا وأخذوا الأموال ثم انصرفوا، لماذا لا نحفظ الدروس من التجارب السابقة، والكارثة أنني سمعت بقدوم مدرب أرجنتيني قيل بأنه يحمل جواز سفر إسرائيلي وله ديانة يهودية، هل يعقل هذا، ماذا ننتظر منه ؟ أتمنى أن يبقى سعدان في منصبه لأنه صنع أفراح الجزائريين بعد أحزان طويلة". العيد.م ( طالب جامعي) " أنا مع بقاء سعدان لكن يجب أن يكون صارما مع اللاعبين " " أنا كطالب مهتم بكرة القدم أرى بأن سعدان مناسب لتدريب المنتخب الوطني لكن يجب أن يغير العقلية في التعامل مع اللاعبين، فعليه أن يفرض الانضباط أولا ويبعد العناصر التي تشوش على التشكيلة وتخلق المشاكل مهما كان وزنها، فالمدرب البرازيلي دونغا أبعد رونالدينيو من القائمة رغم أنه توج بجائزة أحسن لاعب في العالم مرتين ولكنه قليل الإنضباط، وبالتالي فتطبيق الصرامة من الأولويات لأنه بعدها يسهل العمل". ابراهيم. ح ( أستاذ ) " الأفضل الإبقاء على الطاقم الفني الحالي وجلب مهاجمين " " سعدان مدرب كبير وذهابه من المنتخب الوطني يعتبر خسارة، وأظن أنه بدلا من التفكير في مدرب آخر ينبغي تدعيم الطاقم الفني الحالي بمهاجمين حقيقيين لأنه الشيء الوحيد الذي ينقصنا، فلدينا أحسن خط دفاع وأحسن خط وسط وأحسن حارس". مالك.ع (طالب جامعي) "ذهاب سعدان يعني هدم استقرار المنتخب الوطني " " هناك أمر مهم يجب الإشارة إليه وهو الاستقرار، فهذا العامل يلعب دورا كبيرا في تحقيق النتائج الإيجابية، وذهاب سعدان يعني هدم استقرار المنتخب، فالكثير من اللاعبين أكدوا أنهم سيغادرون الفريق الوطني إذا ذهب سعدان، كما أن مجيئ مدرب جديد أكيد أنه سيحاول فرض منطقه على الجميع ويلزمه وقت طويل لترتيب أموره والتعرف على اللاعبين، ولا ننسى أن تصفيات كأس إفريقيا تنطلق شهر سبتمبر القادم، بينما أظن أن سعدان لن يقوم سوى بمواصلة العمل الذي بدأه من قبل بل أنا متأكد من أنه سيكون أحسن في المستقبل خاصة عندما يشعر بأن الجميع يسانده".