في اتصال هاتفي مع لاعب الشارقة الإماراتي والاسماعيلي المصري السابق واللاعب الحالي للسليلية القطري، والفائز بكأس آسيا مع المنتخب العراقي سنة 2007، مصطفى كريم، تبين لنا مدى إعجاب اللاعب بالمستوى الذي أظهرة رفقاء مبولحي في كأس العالم، حيث لم يخف محدثنا انبهاره بأداء "الخضر"، خاصة في لقاء إنجلترا، حيث أوضح أن الجزائريين أضاعوا ورقة العبور في الدور الثاني عندما انهزموا ضد سلوفينيا. ولم يخف اللاعب السابق للإسماعيلي المصري، رغبته في أن تعود الأجواء بين الجزائر ومصر إلى سابق عهدها، قائلا إنه حان الوقت لتصالح الشعبين واغتنام فرصة لعب الإسماعيلي ضد الشبيبة من أجل كسر الجليد بين الدولتين. وقال إن الرياضة نفسها يمكنها أن تصلح ما أفسدته... مصطفى كريم حصريا ل "الأمة العربية". "الأمة العربية": مساء الخير مصطفى كريم، مشكور لمنحك إيانا بعض الوقت معك، صحفي جزائري من جريدة "الأمة العربية" مصطفى كريم: مساء النور مرحبا بكم. تفضل. نبدأ من حيث انتهى مشوار المنتخب الجزائري، كلاعب دولي كيف تقيّم مشوار "الخضر" في كأس العالم؟ دعني في البداية أوجه تحية تقدير وسلام من خلال جريدتكم لكافة الشعب الجزائري الشقيق.. وبالعودة إلى سؤالك، فأنا شخصيا ومن وجهة نظري أعتقد أن الجزائر وبعد غياب طويل عن كأس العالم وبعض المحافل الدولية، أقصد كرة القدم، أعتقد أن المنتخب الجزائري أدى مشوارا أكثر من مقبول في كأس العالم على أكثر من صعيد، سواء من حيث اكتشاف المواهب أو من خلال لقاءاته ضد سلوفينيا وإنجلترا وأمريكا، وإن خانه الحظ في لقائه الأول لنقص التجربة، إلا أنه واتته الفرصة في اللقاء الثاني ضد الإنجليز وهو ما تحقق من خلال تعادل تاريخي أدى من خلاله اللاعبون مباراة في القمة، خاصة حراسة المرمى، وكل ما كان ينقص منتخبكم هو التهديف. على كل حال، أعتقد أن اللاعبين الشباب استفادوا كثيرا من لعب كأس العالم التي ستعود عليهم بالفائدة في مشوارهم الكروي. بما أنك لاعب مهاجم، أين يكمن سبب عدم التهديف من وجهة نظرك؟ ليس هناك سبب مباشر، لكن التهديف هو أولا حس قبل كل شيء ولا يقتصر فقط على المهاجمين، فنرى مثلا مدافعين يسجلون، فشيء رائع أن يتعلّم المدافعون التسجيل، لكن في المنتخب الجزائري وعلى حسب ظني أعتقد أن المهاجمين لم يوفقوا في التسجيل، رغم أن الدفاع يلعب بشكل جيد، لذلك لن نستطيع القول إن الجزائر تفتقر لمهاجمين، لكن سأقول إن على الطاقم الفني البحث عن مهاجمين آخرين يعطون الدعم للمهاجمين الحاليين. أنت زميل لمنصوي قائد "الخضر" السابق... منصوري لاعب محترم وله إمكانيات جيدة، رغم أنه لم يشارك في كأس العالم، إلا أنه ساهم في تأهل الجزائر لهذا العرس العالمي وسنشكّل فريقا يعد بالكثير إن شاء الله. نعود للبطولات العربية، بما أنك لاعب سابق للإسماعيلي المصري منافس شبيبة القبائل الجزائري، كيف ترى المواجهة؟ بحكم لعبي سابقا مع الإسماعيلي المصري، أعتقد أن اللقاء سيكون صعبا للغاية، خاصة بوجود الأهلي المصري في مجموعة الشبيبة. أنصح الشبيبة بحصد أكبر عدد من النقاط، بغض النظر عن انتظار نتائج المنافسين، أريد أن أضيف شيئا آخر. تفضل... على جماهير البلدين استغلال هذا اللقاء من أجل إعادة العلاقات الأخوية بين البلدين إلى سابق عهدها، وأتمنى أن تنتهي هذه الفتنة بين البلدين. نشكرك جزيل الشكر على منحنا هذا الوقت. شكرا لكم أيضا على الاتصال.