قال العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، إن ما تقوم به السلطات المغربية ضد الصحراويين العزل "ليس عدوانية فقط"، بل ظلم "وكفر" في حق الشعب الصحراوي، مذكرا باتفاق الدول الإفريقية سنة 1963 في ما يخص اتفاقية احترام الحدود المشتركة للبلدان الإفريقية، والتي قال بشأنها بالعياط إن المغرب وحده من بين كل الدول الإفريقية من لم يحترم هذه الاتفاقية. وثمّن عبد الرحمن بلعياط خلال مداخلته في الندوة التي أقامها مركز الدراسات بجريدة الشعب، اللجنة التي ينوي تأسيسها حزب "بارينا المالي" لمساعدة الشعب الصحراوي، حيث قال بلعياط في هذا الشأن إن الجزائر والشباب في حزب الأفلان مع هذه المبادرة للأخوة في مالي، وبدوره قال سيدو أوغندي ممثل الحزب في مداخلته إنه والوفد المرافق له وقفوا على ما يعانيه الشعب الصحراوي من ظلم من طرف السلطات المغربية المحتلة، مؤكدا تضامنه الدائم لكفاح الشعب الصحراوي، مستغربا أن تتحرر كل البلدان الإفريقية ويظل الشعب الصحراوي إلى اليوم تحت نير الاحتلال، معتبرا أن الحزب الذي ينتمي إليه مع حرية الشعب الصحراوي وإقامة السلام في هذه الدولة التي ما زالت تعاني ويلات الاستعمار، مردفا أنه والوفد الذي معه سيبذلون قصار جهدهم من أجل نصرة قضية الشعب الصحراوي، قائلا إنه يسعى لإحقاق الحرية لكل الشعوب مهما كانت اتجاهاتها الإديولوجية، وواصل قائلا "إننا نسعى لشحذ همم الدول لتكوين سلسلة للتضامن مع الشعب الصحراوي الشقيق في محنته". ومن جهته، عرض ممثل جبهة البوليزاريو خلال هذا اللقاء، فتيات لا تقل أعمارهن على 16 و15 سنة، قال إنهن كن سجينات وتعرضن للإغتصاب من طرف الأمن المغربي، مستنكرا ما أسماه المعاملة الدنيئة والظالمة لأعوان المخزن لما لحق بالشعب الصحراوي. يذكر أن الجزائر تحتضن الأسبوع الصحراوي من أجل التعريف بقضيته، وقد تمكنت عدة وفود أجنبية من الوقوف على حقيقة ما يحدث للشعب الصحراوي ومعاناته مع الاستعمار من أجل نقل انشغالاته إلى كافة الهيئات المعنية في العالم