أطاحت مصالح الدرك الوطني بالدار البيضاء بالعاصمة عناصر شبكة اجرامية أصحابها منكوبون باسماء مستعارة تستغل البطالين والمدمنين لسرقة السيارات القديمة في المناسبات والاعياد واوقات الصلاة يقودها منحرف.تمكنت الكتيبة الاقليمية للدرك الوطني بالدار البيضاء من تفكيك شبكة لتزوير السيارات يمتد نشاطها عبر عدة ولايات من الوطن، وذلك اثناء عملية المداهمة التي دامت يومين اقحم خلالها عناصر مادية وبشرية هامة. وكشف قائد كتيبة الدرك الوطني بالدار البيضاء، النقيب عبد النور لرقط، أن العملية جاءت بعد البلاغات العديدة عن ضياع وسرقة مركبات، حيث سجلت ذات المصالح خلال الشهر الماضي سرقة ثلاث سيارات.. اثنتان من نوع "فيات" واخرى من نوع "تويوتا"، وهذا ما ادى الى دراسة الجريمة وتحليلها لتدعم بابحاث معمقة ادت الى توقيف ثلاثة اشخاص اعترفوا بعد مواجهتهم بالدلائل وقدموا امام العدالة، فيما تواصل عناصر السلاح التحقيق لتوقيف باقي عناصر الشبكة الاجرامية. وتعود تفاصيل القضية الى الخامس من جويلية في حدود الساعة الرابعة صباحا اين قام احد افراد العصابة والذي لا يتعدى سنة 19 سنة بسرقة سيارة من "فيات" قديمة، كما قام السارق الثاني وهو تحت تاثير المخدرات بتكسير نوافذ السيارة وعند محاولة تشغيلها احدث ضجيجا ادى ذلك الى انتباه الضحية الذي استدعى جيرانه الذين اتبعوا الطريق الذي سلكه، ليوقفوه فورا واعترف بافعاله وانه يقوم بتنفيذ الاعتداءات ليتمكن من الحصول على حقوق المخدرات، حيث تم العثور بمنزله على كمية من الاقراص المهلوسة كما اعترف برئيسه البطال الذي لا يتعدى عمره 30 سنة المعروف بسلوكه المنحرف والقاطن بومرداس. وتمت العملية بعد تحليل كل جريمة على حدة، فتم التوصل ان العمليات نفذتها عصابة واحدة باسماء مستعارة، حيث كشف التحقيق ان الاسماء التي نصبت على منفذي العملية معروفة باسماء ليست اسماؤهم الحقيقية، كما انهم يقطنون بولايات مختلفة كالمدية وبومرداس، فيما يقومون ببيع مساكنهم والسكن ببناءات فوضوية بالعاصمة لتغطية اعمالهم غير الشرعية. ولجات الشبكة الى سرقة السيارات القديمة لانها لا تحتوي على جهاز انذار، حيث يقومون بتكسير نوافذ السيارات ثم تشغيلها وتهريبها ثم تقطيعها عن طريق جهاز "المارطو بيكور" لتباع على شكل قطع غيار، حيث تم تمديد الاختصاص لولاية بومرداس اين حجز العديد من لوازم السيارات واغراض تستعمل للسطو كجهاز تلحيم ومارطو بيكور، كما تم العثور على لوازم لسيارة فيات مسروقة منذ شهرين لاطار بوزارة التربية الوطنية، حيث تعرفت صاحبتها على اجهزة السيارة. وقد اعتمدت العصابة سرقة السيارات بنفس الطريقة ونفس المنطقة وحتى في نفس الوقت، وغالبا ما يكون وقت الفجر "الثالثة صباحا"، مستغلين الوضع باعتبار ان المواطنين يكونون نياما او منشغلين بالصلاة ليتمكنوا من الهروب في وقت قياسي لانعدام الزحمة بالطريق، كما تعتمد العصابة لتنفيذ مخططاتها على فئة البطالين والفقراء والمدمنين على المخدرات، مستغلة وضعهم وحاجتهم للمال لفتح شهيتهم بمبالغ رمزية عن كل عملية ينفذونها. أوقفت مصالح الدرك بالحراش شخصا قام بالاعتداء على نسيبه حتى زهقت روحه بعد اصابته بجروح خطيرة، ليخفي سلاحه تحت التراب وسط نفايات المفرغة العمومية بواد السمار. اكتشفت الجريمة حسب نائب قائد كتيبة الدرك الوطني بالحراش النقيب فوزي الزين يوم 06 جويلية الفارط على الساعة السابعة والنصف ليلا بعد البلاغين اللذين وصلا لعناصر الدرك الوطني بالحراش الاول من مستشفى زميرلي للابلاغ بوجود قتيل، والثاني من طرف عامل بشركة نات كوم على مستوى العمومية بواد السمار، هذا الاخير ابلغ عن شاب تعرض لاعتداء من طرف زميله بعد شجار على الفضلات بينهما، تنقلت فرقتان واحدة الى المستشفى لمعاينة الضحية اين اكتشف ان الضحية "ع.ر" البالغ من العمر 21 سنة توفي متاثرا بطعنتين على مستوى الصدر واخرى على الكتف، كما تنقلت فرقة اخرى لمعاينة مسرح الجريمة بالمفرغة العمومية اين ذكر المتصل ان القاتل يقطن بسيدي دمد بولاية المدية. وبعد التحريات والوصول الى عائلة الضحية تم التعرف على القاتل الذي تربطهما صلة القرابة هذا الاخير تم توقيفه والتحقيق معه، ليتحجج ان الضحية حاول الاعتداء عليه جنسيا، وبعد اصرار الضحية قام باخراج السكين وتهديده، الا ان الضحية لم يتوقف ليجد نفسه ينقض عليه ويصيبه بطعنات الخنجر الذي قام باخفائه وسط النفايات. كما كشفت التحقيقات ان الضحية كان يقوم بجمع النفايات البلاستيكية ليقوم ببيعها، وهذا ما كان سببا في شجار حاد بينه وبين نسيبه "ح.ب" يبلغ من العمر 19 سنة قبل ان يقوم بحفر التراب واخفاء السلاح الذي تم العثور عليه بصعوبة بسبب كثرة النفايات، وقد حولت القضية الى العدالة ليقوم بتقديمه يوم الاحد بمحكمة الحراش. وضعت عناصر السلاح يدها على 11 رعية اجنبية اغلبهم مغاربة، تم حمايتهم وضمان سهولة تنقلهم بتواطؤ مقاولين جزائريين من اجل تولي مهمة طلاء العقارات باسعار منخفضة. كشف قائد الكتيبة الاقليمية للدرك الوطني بالدويرة، الرائد محمد بوسهلة، ان المنطقة تعرف حركة واسعة للاجانب، لاسيما الافارقة المقيمين بطرق غير شرعية والذين يزاولون نشاطات غير قانونية كالتزوير والشعوذة وخلق اماكن للدعارة، في هذا الاطار اوقفت ذات المصالح ثلاثة اجنبيين من جنسية مغربية يقيمون بحوش شاوش بطرق منافية للقانون يشتغلون في العقارات عمالا في الطلاء. وبعد التحقيق، تم اكتشاف مغربي دخل التراب العام الماضي ثم غادر الحدود نحو المغرب ليهاجر بلاده الى الجزائر العاصمة عن طريق القطار من الولاياتالغربيةالجزائرية بتواطؤ جزائريين اثبتت التحقيقات انهم مقاولون يقومون بتسهيل مهمة التنقل، خاصة وان يتنقلون بدون وثائق رسمية لكي لا يتم التعرف عليهم من طرف مصالح الامن ليتولوا مهمة طلاء البنايات والعقارات باثمان منخفضة، كما تمكنت عناصر فرقة البحث والتحري بالشراڤة من توقيف 05 رعايا من جنسية مغربية من اجل الإقامة والهجرة غير الشرعية وامتهان مهنة التجبيس. وفي ذات السياق، فقد استطاعت فصيلة الابحاث بالجزائر توقيف ثلاثة رعايا من جنسية (غينية، نيجيريا ومالي)، تم تقديمهم للعدالة لدى محكمة الرويبة اين امر بإيداعهم الحبس الاحتياطي. كما اوقفت ذات المصالح بالدويرة منذ بداية السنة 15 اجنبيا يتواجدون بالتراب الوطني بطرق غير شرعية. سخرت قيادة الدرك الوطني بالعاصمة 66 بالمائة من عناصرها لمحاربة وتهديم البناءات الفوضوية، لاسيما بمنطقة الدويرة التي تعرف انتشارا واسعا للعقارات الفوضوية وكذا محاربة الاجرام بمضاعفة عناصرها وامكانياتها المادية. وكشفت قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني، ان عناصرها قامت خلال الخمسة اشهر الاولى من السنة الجارية بتقديم المساعدة للسلطات الادارية لتنفيذ 47 عملية هدم، شملت 396 بناية غير شرعية وبيتا قصديريا، بالمقابل تم في نفس الفترة من السنة الماضية تنفيذ 50 عملية هدم شملت 232 بيتا قصديريا وبناية غير شرعية، أي بنسبة ارتفاع قدرها 36.94 بالمائة. وحسب نفس الجهات، فان هذا كان نتيجة المتابعة اليومية لوحدات المجموعة الولائية من خلال التواجد الدائم لأفراد السلاح في الميدان والاستعلام عن طريق المراقبة العامة للإقليم، مع اخطار السلطات الادارية المختصة لاتخاذ الاجراءات الضرورية في حالة معاينة اية مخالفة في هذا الميدان، بإصدار قرارات الهدم، كما ان وحدات المجموعة الولائية بالجزائر قامت بمجهود معتبر للحد من ظاهرة البناء بدون رخصة، خاصة الاعتداءات على العقار الفلاحي، حيث تم تسجيل اكبر عمليات هدم بالدائرة الادارية بالدرارية بنسبة 66 بالمائة. أسفرت عملية المداهمة التي شملت اماكن الاجرام واللصوصية عبر إقليم الاختصاص، وبمشاركة جميع الوحدات التابعة للمجموعة الولائية تحت إشراف قائد المجموعة الولائية العقيد طيبي، عن تعريف 7042 شخص أطلق سراح 6738 شخص، وحررت محاضر ضد 281 شخص، فيما وضع 23 شخص تحت الحجز. أما في إطار شرطة الطريق، فتم تسجيل 872 جنحة، 518 مخالفة، 955 غرامة جزافية، في إطار تنسيق النقل سجلت الوحدات 351 جنحة، 364 مخالفة، وتم تعريف 2730 سيارة ، وضع منها 33 سيارة بالمحشر، كما تم سحب ما يعادل 362 رخصة سباقة، فيما حجزت ذات الجهات كميات معتبرة من الفواكه والحضر ومختلف المنتوجات الغذائية والألبسة، وصلت قيمتها المالية إلى 130 مليون سنتيم.