ال"اف بي آي" يدس دعاة جواسيس لزرع الفتنة في المساجد وقالت تلك المنظمات الإسلامية في بيان لها، إن ال(أف.بي.آي) قام مؤخراً بتعيين عدد من عملائه في مناصب دينية كدعاة أو مقيمي شعائر داخل المساجد، حيث يروّجون لمعلومات خاطئة بين مرتادي المساجد، ويطلقون على بعض الدعاة أوصافاً إجرامية، ويطلبون من المصلين التخلي عن واجباتهم الدينية، وهو الإجراء الذي دفع بهذه المنظمات إلى إعلان نيتها في الامتناع عن التعاون مع هذا المكتب. إلا أن مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين رفضوا التعليق على تلك الاتهامات الصادرة عن المنظمات الإسلامية، وصفوا تحركات مقترحة تتضمن إجراءات مشابهة من طرف المسلمين، بأنها "غير عملية وعديمة الجدوى"، فيما انتقدوا ضمنياً تلك المنظمات لتهديدها بعدم التعامل مع محققي المكتب. وقال المتحدث باسم ال(أف.بي. آي)، جون ميلر، في بيان له صدر أول أمس الجمعة "إن تخفيض مستوى الحوار الجاد والصريح، خاصة عندما تكون هناك قضايا معقدة ما زالت على الطاولة، لا يمثل بشكل عام استراتيجية فعّالة للدعوة". وأضاف قائلاً: "مكتب التحقيقات يواصل جهوده في إطار السعي لتحقيق أهدافه، من خلال التعاون مع عدد من الجماعات المعنية، سواء كنا نتفق أو نختلف معها، حيث تبيّن أن أفضل النتائج التي حصلنا عليها جاءت من خلال استمرار الحوار، ونحن نشدّد على ذلك أيضاً". وكان بيان صدر عن عشر منظمات إسلامية منها منظمة "مهام المسلمين للحقوق المدنية والانتخابات"، نهاية الأسبوع ، قد ذكر أن العديد من الأحداث، التي "استهدف (أف.بي.آي) المسلمين الأمريكيين فيها، تقودنا إلى أن نضع في اعتبارنا وقف التعاون القائم حالياً"، مع مكتب التحقيقات الفيدرالي. يذكر أن قائمة المشتبهين بالإرهاب، التي أعدّتها الإدارة السابقة، تضم نحو مليون اسم غالبيتهم من المسلمين، ويشرف مكتب التحقيقات الفيدرالية على تدقيق البيانات الواردة في اللائحة. وفي جوان الماضي، وجّه اتحاد الحريات المدنية الأمريكية انتقادات حادة إلى لائحة "مراقبة الإرهاب"، مشيراً إلى أنها تضخّم اللائحة ليشمل قرابة مليون اسم يقلّل من جدواها وفعاليتها كأداة لمواجهة الإرهاب.