أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استعداده للتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي. معتبرا أن العقوبات الأخيرة التي أقرها مجلس الأمن، والإجراءات الأحادية التي اتخذتها واشنطن وعددا من حلفائها ضد طهران بدأت تؤتي ثمارها. فيما حذر أحمد خاتمي إمام جمعة طهران المؤقت، بضرب مصالح الولاياتالمتحدة الأمريکية في العالم إذا ما هاجمت إيران، لا سيما في ظل الضجة التي تثيرها وسائل الإعلام هذه الأيام بشأن ضرب طهران مهددا في ذات السياق بمحو إسرائيل من الوجود إذا قامت بالهجوم. أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن تغيير المعطيات في معادلة إيران صعب للغاية، وأنه مستعد لتطوير إيران برنامجا نوويا مدنيا إذا قدمت إجراءات لبناء الثقة. على حد تعبيره.فيما قال وزير الخارجية الإيراني منوتشهر متكي أن الساسة الأمريكيين لا يمنكهم التحرك طويلا وسط التناقضات. من جهة أخرى، هدد خاتمي خلال خطبة الجمعة، أن شن أي هجوم عسکري على إيران أومهاجمتها عسکريا سيعرض مصالح أمريکا في العالم للخطر. مضيفا أنه إذا قامت أمريکا بتحريض الکيان الصهيوني على شن هجوم عسکري على إيران فإن حديث الإمام الخميني الذي أکد على محو إسرائيل من خارطة العالم سيتحقق". وأشار خاتمي إلى تصريحات رئيس الأرکان المشترکة للجيش الامريکي الأخيرة بشأن مهاجمة إيران عسکريا وقال مخاطبا الأمريكيين " إن تهديداتکم الجادة أوغير الجادة لا نعتبرها تهديدا ولا نعتبر أيضا مفاوضاتکم بمثابة مفاوضات لأن الحکومة الأمريکية هي حکومة الخداع والکذب وغير ملتزمة بالقوانين الدولية". وكان مسؤولون بالاستخبارات الأمريكية، قد حذروا الرئيس الأمريكي باراك أوباما من احتمال أن تشن إسرائيل هجوما على المنشآت النووية الإيرانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فيما قدمت طهران شكوى رسمية إلى الأممالمتحدة بشأن تصريحات رئيس أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايك مولن الذي أكد أن خطط ضرب إيران جاهزة. وأعلن مندوب إيران لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي الأسبوع الماضي أن بلاده ستحرق تل ابيب إذا ما تعرضت لأي عدوان للقضاء على برنامجها النووي. مؤكدا أن الضجة الإعلامية، التي تثار بشأن هذه القضية "ناجمة عن خوف الاحتلال الإسرائيلي ". يذكر أن التلفزيون الإسرائيلي كشف مؤخرا عن السيناريوالمتوقع للهجوم الذي قد تشنه إسرائيل على إيران للقضاء على برنامجها النووي، الأمر الذي يوصف بأنه مسألة "حياة أوموت" لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.