أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن أجهزة استخبارات بلاده متيقنة أن إيران تخفي برنامجا لإنتاج سلاح نووي، وتخشى الولاياتالمتحدة وإسرائيل وأوروبا من استخدام إيران برنامجها النووي لتطوير أسلحة نووية, لكن طهران تقول إن البرنامج يخدم أغراضا مدنية محضة وإن من حقها تخصيب اليورانيوم لاستخدامه في محطات الطاقة النووية. وقال ساركوزي في اجتماع مع نواب حزبه في قصر الإليزيه في باريس إن بلاده لا يمكن أن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي لأن ذلك سيشكل تهديدا لإسرائيل. وعلى صعيد متصل, اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن رفض إيران مناقشة برنامجها النووي أمر غير مقبول، وأكدت ضرورة أن يكون هذا البرنامج أحد البنود الرئيسية في أي محادثات مرتقبة معها.وقالت كلينتون إن بلادها أوضحت للإيرانيين أن أي محادثات تشارك فيها لا بد أن تتناول القضية النووية بشكل مباشر ولا يمكن تجاهل ذلك. وأضافت أن طهران تقول أنها ترغب ببحث عدد من القضايا معنا ''لكن ما يهمنا هو أن نبحث معها التساؤلات التي لدينا حول برنامجها النووي وطموحاتها النووية". وأقرت كلينتون أن من الصعب توقع ما ستسفر عنها هذه المحادثات, وقالت إن الأمر المهم هو أن الاجتماع مع الإيرانيين وجها لوجه وتوضيح ''الخيارات المتاحة لهم ومعرفة مدى استعدادها للتجاوب معنا بخصوص برنامجها النووي". وأضافت أن هذه المحادثات هي ايفاء بتعهدات الرئيس باراك أوباما إنهاء القطيعة بين وشنطن وطهران بعد ثلاثة عقود من العداوة. وأكدت أن واشنطن ستظل ملتزمة بإتباع سياسة العصا والجزرة مع طهران خلال المحادثات. في غضون ذلك, أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن أمله في استئناف المباحثات بين طهران والدول الكبرى حول الملف النووي الإيراني. وقال إن الاجتماع الذي رجح أن يعقد في تركيا في الأول من أكتوبر القادم قد يسهم في حل الأزمة المستعصية الناجمة من رفض طهران تجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم والرضوخ لمطالب مجلس الأمن الدولي الأخرى. وأكد سولانا أن الوقت ليس مناسبا بعد للحديث عن المزيد من العقوبات، وأكد ضرورة المضي قدما في انتهاج سياسة المسارين، أي تقديم الحوافز لإيران للتخلي عن برنامجها النووي وفي نفس الوقت التلويح بفرض المزيد من العقوبات دعوة إلى تظاهرات للإصلاحيين في يوم القدس الجمعة القادمة مقربون من أحمدي نجاد يشنون هجوما غير مسبوق على رفسنجاني أفادت المعلومات الواردة من طهران أن الحلقة المحيطة بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وبينهم ابنه وصهره اسفنديار رحيم مشائي، تشن حملة غير مسبوقة على رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني. من جهة أخرى، دعا المرجع الديني يوسف صانعي إلى المشاركة في تظاهرة يوم القدس الجمعة القادمة للتنديد بما وصفها الديكتاتورية وإعلان حكومة نجاد غير شرعية. وفي المقابل، اعتبر متشددو المحافظين أن استغلال يوم القدس للتنديد بحكومة أحمدي نجاد خيانة لصالح إسرائيل، وتوعدوا بضرب الموجات الخضر التي ترمز إلى الإصلاحيين.