أدت الفيضانات الناجمة عن السيول العارمة إلى مقتل العشرات في كل من الهند والصين، فيما تواصل سلطات كلا البلدين إجلاء الآلاف من السكان المهددين بسبب تواصل هطول الأمطار. ففي الهند لقي أكثر من 130 شخص مصارعهم بسبب السيول العارمة التي تجتاح منذ أيام الشطر الهندي من إقليم كشمير، إضافة إلى مئات المفقودين. وفي ولاية غوجارات غرب البلاد غمرت المياه عددا من القرى، وقطعت العديد من الطرق بسبب فيضان السدود الناجم عن ازدياد منسوب المياه.فيما تم تجنيد نحو ستة آلاف عنصر من القوات الهندية لعمليات الإغاثة والإنقاذ التي تستخدم فيها المروحيات، لمساعدة السكان المحاصرين في المناطق المنكوبة. وفي الصين تسببت الانزلاقات الطينية الناجمة عن مياه الأمطار في مقتل حوالي 130 شخص على الأقل، وفقدان نحو1300 آخرين في إقليم "غانسو" في الشمال الغربي للبلاد. وسُجّلت أكبر الأضرار في بلدة جوكومركز منطقة غانان التي يسكنها عدد كبير من التبتيين، والتي غرق نصفها تحت الماء حسب ما نقلته وسائل الاعلام الصينية . وجرفت المياه الممزوجة بالطين والتي بلغ ارتفاعها أحيانا مترا كاملا- بيوت الطين والسيارات في المنطقة المنكوبة ودفعت بها إلى نهر بايلونغ، مما أحدث انسدادا في مجرى النهر وجعله يفيض، حسب ما ذكرته السلطات. وقال التلفزيون الرسمي إنه تم إجلاء 45 ألف شخص، مضيفا أن تجمع الطمي والصخور وضيق مسالك هذه المنطقة الجبلية، كلها تعوق عمليات الإنقاذ، وتحول دون وصول الآليات الثقيلة إلى المنطقة المنكوبة، مما جعل الجيش يستخدم المعاول والآلات البدائية في عمليات الإنقاذ. وأدت الفيضانات منذ بداية العام إلى مقتل أوفقدان نحو ألفي شخص في الصين، وإجلاء 12 مليون شخص من بيوتهم، إضافة إلى 1.4 مليون بيت مدمر. واصل رجال الإنقاذ في الصين، عمليات البحث عن ما يقرب من 1300 شخص مازالوا في عداد المفقودين أمس، في أعقاب الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت إقليم قانسو بشمال غربي البلاد. وذكرت وسائل إعلامية صينية، أن ما لا يقل عن 130 شخص قتلوا جراء الانهيارات، فيما ارسلت السلطات الصينية الآلاف من رجال الإنقاذ وقوات الجيش والشرطة إلى إقليم جانسو شمالي غربي الصين.