تسببت الفيضانات التي تضرب الهند واليابان في مقتل عشرات الأشخاص وفقدان أكثر من عشرة آخرين، في حين أجلت السلطات الآلاف، وأعلن في الهند أمس عن مقتل عشرين شخصا على الأقل بانقلاب زورق يحمل ضحايا الفيضانات بشرق البلاد، ليرتفع إجمالي القتلى إلى 85، كما اعتبر عشرة آخرون في عداد المفقودين.وقالت السلطات الهندية أن الزورق التابع للجيش كان مكتظا بالركاب وانقلب بسبب قوة التيار في أحد الأنهار، وأدى فيضان نهر كوسي إلى تشريد أكثر من مليوني شخص في قرى نائية بولاية بيهار، كما دمر حوالي ربع مليون منزل، ومحاصيل بملايين الروبيات -العملة الرسمية في البلاد- بعدما اجتاحت المياه حوالي 247 ألف فدان من الأراضي الزراعية، في مناطق الفيضانات التي تعتبر الأسوأ منذ خمسين عاما، وفي وقت سابق من الشهر الحالي دمر نهر كوسي سدا في نيبال المجاورة واندفعت مياهه لتغمر قرى ولاية بيهار وسط فشل السلطات في إجلاء الملايين في الوقت المناسب.وأجلت السلطات اليابانية أكثر 510 آلاف نسمة وسط توقع سقوط المزيد من الأمطار. وفي مدينة هاشيوشي في طوكيو، انحرف قطار عن مساره في وقت مبكر أمس بعدما دفع انهيار أرضي بالوحل إلى القضبان، كما أرجئت رحلات القطارات في طوكيو والأقاليم المحيطة. وحسب هيئة الأرصاد الجوية فإن الأمطار التي سقطت ليلة أمس تعتبر الأغزر منذ سبتمبر 2000 عندما لقي عشرة أشخاص حتفهم شرقي اليابان، ومنذ بداية موسم الأمطار في جوان الماضي، قتلت الأمطار الموسمية أكثر من ألف شخص في جنوب شرق آسيا أغلبهم في ولاية أوتار براديش الهندية حيث قضى 725 شخصا، كما سقط قتلى كذلك في نيبال وبنغلاديش.