كشف إطار بمطار هواري بومدين الدولي، على أن الانقطاع في التيار الكهربائي على مستوى المطار في الساعة الأولى لليلة الأربعاء والذي دام قرابة الساعتين، أحدث هلعا على مستوى جميع مرافق المطار وخارجه، حيث حدثت حالة استنفار قصوى، تم بموجبها غلق أبواب المطار وعدم السماح للذين كانوا بالداخل الخروج أو دخول الذين كانوا بالخارج، بعدما غرق المطار المرافق التابعة له في عتمة كاملة وتوقفت جميع الرحلات، بعدما تعطلت أجهزة المراقبة وانقطاع الأنوار الكهربائية، وهي حالة قال عنها الإطار "لم يسجلها المطار من قبل"، خاصة وأن المولّد الكهربائي التابع للمطار لم يشغل لأسباب تقنية على غير العادة، حيث دام الانقطاع من منتصف الليل إلى قرابة الثانية صباحا من ليلة الثلاثاء. ويتواصل مسلسل انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة والمناطق المتاخمة لها، حيث صلى الكثير من سكان العاصمة وضواحيها أول تراويح لهم هذا العام تحت ضوء الشموع، بينما تواصل انقطاع التيار في الساعات الأولى لليلة الأربعاء، وهو اليوم الأول لشهر رمضان، حيث صلى أيضا المصلون في مناطق تابعة للعاصمة على انقطاعات متكررة للتيار، حيث ينقطع التيار فجأة ويعود فجأة ويظل على هذا الحال طويلا، وبين انقطاع وانقطاع دقائق فقط، ما سبب تلف الكثير من الأجهزة الإلكترونية دون أن تجرؤ مؤسسة الكهرباء والغاز على محاولة تقديم بيان تشرح فيه الوضع. وحسب موظف من مؤسسة الكهرباء والماء، سونلغاز، فقد كشف ل "الأمة العربية" على أن هذه الانقطاعات المستمرة سببها ارتفاع الرطوبة التي سجلتها العاصمة خلال هذه الأيام. وحسب شرحه، فإن ارتفاع الرطوبة يؤدي إلى تفاعل الشحنات السالبة والموجبة في التيار بسب ارتفاع نسبة التبخر، وهذا ما يحدث انفجارات في الأعمدة الكبيرة، تصل لحد الدوي، وهذا ما سبب هلعا بين السكان، خاصة بعد استمرار هذه الأصوات التي تشبه المتفجرات. وعن الخطوات التي ستقوم بها مؤسسة سونلغاز لمعالجة هذا المشكل، رفض الموظف إفادتنا بأي إجابة، معتبرا أن الأمر يتحاوزه. يذكر أن هذه الانقطاعات بدأت تتكرر وتتضاعف باستمرار منذ ليلة الإثنين، أين عاش سكان العاصمة في ظلام دامس، حيث وصل انقطاع التيار في بعض البلديات إلى نسبة 100 بالمائة.