أعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن مقتل 43 شخصا بين مجند وجندي وأصيب حوإلى مئة على الأقل بجروح أمس، على إثر انتحاري فجر نفسه وسط حشد أمام مركز تجنيد للجيش العراقي في بغداد. ووفقا للمصادر ذاتها، فقد قام الانتحاري المهاجم الذي كان بحوزته حزاما ناسفا، بتفجير نفسه في طابور من المتطوعين كانوا أمام المبنى القديم لوزارة الدفاع في باب المعظم بوسط بغداد مما أسفر عن مقتل العشرات وجرح أكثر من مائة شخص. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق مقتل 41 في الهجوم، غير أن مصادر أمنية وإعلامية قالت إن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة نظرا لشدة الانفجار. ولفتت وسائل إعلامية عراقية، إلى كثرة حوادث استهداف طوابير الجيش العراقي والصحوات في الآونة الأخيرة، حيث أوضحت ذات المصادر، أن انتحاريا فجر حزامه الناسف وسط حشد من المتطوعين الذين كانوا ينتظرون أمام المبنى القديم لوزارة الدفاع في باب المعظم وسط العاصمة. من جهته قال أحد المتطوعين، إن الانفجار وقع وسط حشد كبير من المتطوعين الذين تجمعوا في ساحة الميدان القريبة من مركز التطوع في منطقة باب المعظم.مشيرا إلى أن المنطقة خاضعة لإجراءات أمنية واسعة ومشددة، مؤكدا أن أي شخص يريد الوصول إلى هناك يخضع لعمليتي تفتيش يدويا وبأجهزة للسونار، معربا عن دهشته لوصول الانتحاري إلى التجمع. موضحا أن الانتحاري استهدف في هجومه مجموعة من المجندين . ويعد مبنى التطوع الذي يضم قيادة عمليات الرصافة المقر الرئيسي لاستقبال المتطوعين في جانب الرصافة الواقعة في شرق نهر دجلة . من جهة أخرى، أعلنت "القائمة العراقية" تعليق المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة، وذلك على خلفية تصريحات وصفتها بالطائفية، صدرت عن "ائتلاف القانون". وافادت "القائمة العراقية" إنها اتخذت هذا القرار، بناءاً على تصريح متلفز أدلى به زعيم "ائتلاف القانون" نوري المالكي، والذي قال فيه أن "القائمة العراقية" تكتل سني، الأمر الذي اعتبرته خطابا طائفياً. وطالبت "القائمة العراقية" على لسان ميسون الدملوجي، المتحدثة الرسمية باسمها نوري المالكي، بالاعتذار عن هذه التصريحات، مشددة على أن هذا الاعتذار لن يكون ل "القائمة" بل هوموجه لأنصارها الذين منحوا أصواتهم "لمشروع وطني لا طائفي". وكان "الائتلاف الوطني العراقي" الذي يضم أحزاباً شيعية، قد علق مباحثاته مع "دولة القانون" أيضاً، مشترطاً ترشيح شخص آخر غير نوري المالكي لرئاسة الحكومة العراقية.