عاصمة الولاية استفادت بأكثر من 70 مشروعا خلال هذه السنة * أولا وقبل كل شيء، هل لكم أن تحدثونا عن تقييمكم لمداخيل البلدية؟ ** البلدية تفتقر إلى مداخيل هامة، ما عدا الضرائب، وإن كانت جد ضعيفة، أو المحلات التي تؤجرهم إلى بعض الخواص والمستفيدين الذين لا يدفعون مستحقاتهم رغم أنها تتراوح ما بين 30 دج و1000 دج، من بينها بعض المقاهي للشهر الواحد، وقد تم رفع قيمة الإيجار الشهري بنسبة رمزية معقولة واللجنة الاقتصادية مكلفة بمتابعة قدرة الميزانية في هذا الصدد. * أين وصلت مشاريع البلدية؟ ** خلال هذه السنة فقط أنجز ما يفوق 70 مشروعا، تم إقفال ما يفوق 30 منها، وأصبحت الأغواط كلها ورشة ولا أحد ينكر ذلك فكله بفضل برنامج فخامة رئيس الجمهورية ومنه ما يتضمن البرنامج البلدي وآخر إقطاعي، بالإضافة إلى تدخل مختلف القطاعات الأخرى داخل التراب البلدي، والفضل يعود لإبداع ونشاط الوالي الذي استطاع تغيير وجه المدينة، بدءا بالإنارة العمومية بصفة جد قوية، حيث أصبحت مدينة الأغواط لا تكاد تعرف ليلها من نهارها والطرقات المزدوجة وسط الشوارع الكبرى والأرصفة، بالإضافة إلى التزفيت وتزيين المساحات الخضراء وتجديد العديد من قنوات صرف المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، ناهيك عن الإنجازات الكبرى في بعض المناطق مثل "حمدة" التي تم بها إنجاز قاعة للعلاج وملعب جواري ومحطات توقف الحافلات، بالاضافة إلى الفروع البلدية المتواجدة بحي 122 سكن وآخر سينجز بالمحافير على غرار الفروع التي باشرت نشاطها. وأما فيما يخص المؤسسات التعليمية، فقد استفدنا من الولاية ب 700,3 مليون لإعادة تهيئة وترميم المدارس، ولقد تمت تهيئة 11 منها و06 مطاعم أخرى. * نلاحظ بعض التأخر في تهيئة بعض الشوارع؟ ** بالفعل، ومن خلال هذه الفرصة ندعو المواطنين للإسراع في إتمام واجهات منازلهم، بالإضافة إلى ربط قنوات المياه القذرة حتى يتسنى لهم إتمام هذه المشاريع بصفة عادية. * الجميع يشكو كثرة الحفر واهتراء الطرقات بسبب الأشغال؟ ** لا ننكر تفشي هذه الظاهرة، وهذا ناجم عن انتهاء أشغال بعض المقاولين المكلفين من طرف "سونلغاز" أو "الجزائرية للمياه" بهدف التهيئة، إلا أنه يترك هكذا بدون إعادة ترميم للموقع، مما يدفعنا إلى إحالتها إلى العدالة من هنا فصاعدا. * بلدية الأغواط عاصمة للولاية ما يتطلب كما هائلا من السكنات، ماذا حققتم على مستوى هذا القطاع؟ **... وإن كان قطاع السكن ليس للبلدية فيه دخل، ولكن له متابعة واهتمام خاص من طرف السيد الوالي، علما أن التوزيع يخص لجنة مكلفة على مستوى الدائرة، وحسب درايتنا فإن الطلبات تفوق 15 ألف طلب وهناك ما يقارب 1000 سكن في إطار الإنجاز ناهيك عن السكنات التساهمية بعدد لابأس به أيضا. * هل من حل لمشكل مجمع النفايات في بعض أحياء المدينة؟ ** المشكل أن هذه الأحياء ضيقة وتتطلب وضع شاحنات صغيرة ذات رافعة تنقل كل النفايات مباشرة إلى المفرغة العمومية، وقد سجل لنا الوالي، مؤخرا، عملية خاصة لهذا المشكل، إلا أننا لم نجد فقط الشاحنات ذات الرافعة وسينتهي هذا المشكل في القريب العاجل نهائيا، شريطة أن يساهم المواطن في احترام توقيت إخراج النفايات وجمعها في أكياس. وعلي أن أنوّه بأنه على المواطن أن يدفع حقوق ومستحقات ضرائب النفايات والتي تساهم في تطوير هذا القطاع. * هل يستطيع مشروع "الجزائرالبيضاء" أن يخفّف عنكم هذه المعاناة؟ ** يوجد فريق واحد فقط للجزائر البيضاء على مستوى عاصمة الولاية، وهذا لا يكفي، وهي لا تعد إلا برامج ظرفية واجتماعية، في إطار الإدماج، وهذه الفرقة تقوم بتنظيف جوانب بعض الطرقات، ولا تستطيع أن تغطيها كلها. * هل وصلتم إلى حل لمنطقة "رحبة الزيتون" السياحية التي باتت مرتعا للفوضى..؟ ** هذا المكان كان مفخرة للمنطقة بمنظره الجميل والمقهى القديم وحديقة "جنان البايلك"، ... دعني أقول لك بصريح العبارة دخلها "الغزاة" من بعض التجار الفوضويين رغم التحذيرات والتنبيهات، أما الطريق المغلق، فهذا يتوقف على الجانب الأمني الذي ليس من اختصاصنا ونتمنى إعادة فتحه. ولابد أن نقول كلمة شكر للعامل البسيط "عبد القادر قربوس" الذي أحيي فيه روح المسؤولية مما استطاع بفضل إرادته وفنه الإبداعي بالبستان العتيق حين كان لا يستطيع أي مواطن حتى أن يمر بجانبه من الروائح التي تنبعث منه، بالإضافة إلى ما كان يستقطبه من متشردين وقطاع طرق، من هذا المنبر نؤكد له دعمنا الخاص، ولقد ضممنا تحت إشرافه كل المساحات الخضراء بالإضافة إلى غابة الصنوبر وسندعمه بكل ما يطلبه من يد عاملة أو آلات أو وسائل أخرى، لأنه بالفعل يستحق كل التشجيع. * ما مدى اهتمامكم وتشجيعكم لقطاع الشباب والرياضة؟ ** بخلاف ما لهذا القطاع من جهات وصية، إلا أن البلدية شهدت، مؤخرا، إنجاز الكثير من الملاعب الجوارية عبر العديد من الأحياء، بالإضافة إلى انتشار القاعات متعددة الخدمات، أما من ناحية دعم الجمعيات فهو ليس من اختصاص البلدية، وهناك قوانين تضبطها في هذا الجانب ولا تتجاوز النسبة المعروفة ب 03 بالمئة بعد تقديم التقرير الأدبي والمالي في حدود ميزانية وقدرة البلدية. * كلمة أخيرة.. ** جزيل الشكر ل "الأمة العربية" التي فتحت لنا هذا المنبر، والذي أدعو من خلاله مواطني بلدية الأغواط وكل المجتمع المدني إلى ضرورة المساهمة سواء بالتوعية أو الحملات التطوعية، وأن نحترم هذه المدينة التي عرفت بحضارتها الراقية، وحسّها الجمالي بدون أن أنكر جهود الكثير من الخيّرين ممن يساهمون حتى بآرائهم ومواقفهم.