يتميز سكان عاصمة البيبان برج بوعريريج خلال شهر رمضان الكريم بعادات وتقاليد تولد التضامن والتآزر والتآخي، ولا تخلوالبيوت من القيام بشعائر الصيام كاملة، حيث قبل قدوم شهر رمضان ترى الأهالي يشترون المستلزمات الواجبة لهذا الشهر، وربات البيوت تشرع في شراء أكواب وصحون وشراشف جديد لطاولة الطعام، وكذا شراء مختلف أنواع التوابل وكل ما يستوجب توفيره لمائدة رمضانية تليق بالعائلة من جهة وبالضيوف الذين سيعزمون للإفطار،كما أن المساجد بالبرج تبدأ في الامتلاء قبل حلول الشهر الكريم بالمصلين، وفي ليلة القدر نجد أن اغلب مساجد برج بوعريريج تقيم مسابقات لحفظ القران واحتفالات دينية. هدايا وتشجيع للأطفال الذين يصومون لأول مرة الأطفال ببرج بوعريريج والذين يصومون لأول مرة يحظون بالحفاوة والرعاية التامة، فتقدم لهم الهدايا ويشجعون على الصيام كي يداوموا عليه، كما تقام لهم احتفالات خاصة تشجيعا لهم على الصوم وترغيبا في الشهر العظيم، كما يحظون بالتمييز من أجل دفعهم للمواظبة على أداء هذه الفريضة. الشربة والحلو والبوراك أساسيان في مائدة البرايجيين إن أول شيء يمتاز به سكان عاصمة البيبان في التحضير لوجبة الفطور هو الطبق الأساسي الذي لا يغيب عن مائدة رمضان طوال الشهر وهو"الشربة"، في حين أن البعض ينوع بين "الشربة" و"مرق الزيتون"، بالإضافة إلى أطباق أخرى متنوعة تتفنن في إعدادهم النساء، ضف لذلك أيضا "اللحم الحلو" أوما يعرف عند البعض ب "طاجين الحلو" والذي يحضر من الزبيب والبرقوق المجفف واللحم وماء الورد والقرفة، دون أن ننسى " البوراك" الذي يزيد من الطعم نكهة . كما لا تخلومائدات البرج عن بعض الحلويات التي تصنعها السيدات في رمضان من جهة أوالحلويات الموسمية التي تباع في المحلات مثل "الزلابية "و"قلب اللوز" و"البقلاوة" وغيرها، وتلتئم العائلة على المائدة في فطور رمضاني جميل، كما أن البعض من أفراد العائلات يقومون بدعوة أفراد عائلة آخرين للإفطار وهكذا ذواليك، في حين أن بعض الأصدقاء يقومون بالإفطار كل يوم عند صديق حتى نهاية الشهر الفضيل . التجوال، زيارة الأقارب والدومينو.. نكهة خاصة في رمضان بعد الإفطار تكثر الحركة في مدينة وقرى ومداشر برج بوعريريج، فبعد أداء صلاة التراويح، تقوم بعض العائلات بزيارة إلى الأهل والأقارب قصد السهر والسمر،والبعض الأخر بالتجوال للهروب ومن الحرارة، في حين أن الشباب يتجه نحو المقاهي للسهر تحت أهازيج لعبة " الدومينو" أو" الرامي "، غير أن مديرية الثقافة لولاية برج بوعريريج فكرت في المواطنين بطريقتها الخاصة، إذ برمجت سهرات فنية وفكاهية يوميا قصد ترويح العائلات عن أنفسهم ونسيان هم الحرارة وتعب الصيام. احتفالات خاصة في ليلة القدر ما يميز هذا الشهرالفضيل هوليلة القدر، حيث في هذه الليلة نلاحظ امتلاء المساجد بالمصلين الذين يؤدون الصلوات المفروضة وصلاة التراويح،وتلاوة القرآن الكريم، فتقام مسابقات لحفظ القرآن وترتيله، كما أن الكثير من العائلات تقوم بعملية الختان لأبنائها في جو ملؤه البهجة والفرج والسرور، في حين أن بعض الجمعيات الخيرية والبلديات تقوم بعملية ختان جماعية لأبناء المعوزين والبر والإحساس في جوبهيج. ومع حلول الأيام الأخيرة من الشهر الكريم، تبدأ العائلات البرايجية في التحضير لعيد الفطر المبارك، فتقتني مستلزمات تحضير الحلويات، وشراء ألبسة العيد للأبناء . في إطار عمليات التضامن مع العائلات المعوزة والفقيرة بولاية برج بوعريريج خلال شهر رمضان الكريم، رصدت بلدية "برج الغدير" جنوب شرق الولاية مبلغ مالي قدر ب 120 مليون سنتيم خاص لتوزيع حوالي 350 قفة رمضانية بكل مستلزماتها من مواد غذائية، فيما تم تخصيص أزيد من 260 مليون سنتيم كإعانات مالية لفائدة 500 مستفيد معني بهذه العملية . كما خصصت بلدية "سيدي أمبارك" مبلغ 3200 دينار جزائري عن كل قفة لتوزيع أزيد من 360 قفة رمضانية لفائدة العائلات المحتاجة، في حين بلدية " العناصر" رصدت مبلغ يقدر ب 70 مليون سنتيم يتم توزيعه على شكل إعانات لفائدة 233 عائلة فقيرة والتي تم ضبطها من قبل لجنة خاصة حسب الظروف الاجتماعية لكل منها، حيث مست العملية 50 عائلة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان تحصل كل مستفيد على إعانة مالية ب 3000 دينار في انتظار استكمال العملية خلال الأيام القادمة ويطمح في زيادة عدد المستفيدين إلى 500 شخص قصد تعميم الإعانة على كل المحتاجين. كما بادرت جمعية "إعانة المتخلفين ذهنياً ومتعددي الإعاقات" إلى تقديم 100 قفة رمضانية على المعاقين والمعوزين وذلك سعيا منها لمساعدة فئة المعاقين، حيث ساهم فيها إلى جانب الجمعية بعض محسني الولاية، وذلك بهدف مد يد العون إلى هذه الشريحة التي تعد الأفقر والأكثر احتياجا في المجتمع . وببلدية "القلة" فقد تم توزيع 50 قفة لفائدة العائلات المعوزة والمحتاجة ضمنت مواد غذائية وأخرى ضرورية، أما بلدية جعافرة قامت بتوزيع أكثر من 300 قفة منذ بداية شهر رمضان.