في محاولة للتغطية على الفدية التي قدمتها للارهابيين، ادعت إسبانيا من خلال المركز الوطني للإستخبارات، أن خطر التعرض للاختطاف من قبل ما يسمى ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أصبح "مرتفعا" في الجزائر، حيث أفاد المركز، أول أمس، أن التنظيم يحضّر منذ مارس الماضي لعمليات اختطاف جديدة ضد رعايا غربيين في منطقة الساحل الصحراوي. وتأتي هذه الإدعاءات بعد أيام قليلة فقط من تقديم إسبانيا فدية للجماعات الارهابية في الساحل الصحراوي نظير اطلاق سراح رهينتين اسبانيتين، كما تأتي هذه الادعاءات أمام تصلب الجزائر في موقفها الرافض لتقديم فدية للخاطفين، وهو القرار الذي تبنته هيئة الأممالمتحدة باقتراح من الجزائر، إلا أن إسبانيا خالفته، ما يسمح للجماعات الإجرامية بمضاعفة نشاطتها في الساحل الصحراوي. وفي مفارقة غريبة، صنفت الاستخبارات الإسبانية خطر التعرض للاختطاف في كل من مالي وموريتانيا تصنيف أقل منه بالنسبة للجزائر التي جعلته "مرتفعا"، رغم أن الجزائر معروف عنها قدرتها على محاربة الارهاب، والأكثر من هذا دحرته من المناطق الشمالية والداخلية، ليتوغل في دول الساحل مثل مالي ومورتانيا اللتان ما زلتا عاجزتين عن مقاومته، رغم الدعم العسكري الغربي لهما، وهو ما يظهر أن إسبانيا تحاول لفت الأنظار بعيدا عنها وعلى ما ارتكبته من خلال مساهمتها في دعم الارهاب من خلال تقديم فدية التي تمنعها الأممالمتحدة والتي تعتبر أحد الأعضاء فيها. للتذكير، فإن ما أعلنت عنه الاستخبارات الإسبانية يأتي أياما فقط بعد تحرير الرهينتين الإسبانيتين بعدما قدمت اسبانيا فدية للتنظيم الإرهابي الذي ينشط في الساحل الصحراوي، بمشاركة مالية موريتانية، حيث أفرجت موريتانيا على أحد المطلوبين والمتهم بتهم خطيرة تتعلق بالاختطاف والارهاب والذي سلمته نواكشط لباماكو التي أطلقت سراحه مقابل فدية قدمتها إسبانيا، قالت بعض المصادر إنها وصلت إلى 3،8 مليون أورو.