كشف مدير الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، صالحي، عن آخر التحضيرات لبكالوريا 2009 وذلك في ندوة صحفية نشطها، أمس، رفقة وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد. أعلن صالحي عن أهم جديد يميز هذه الدورة ألا وهو استحداث مركز وطني واحد عبر التراب الوطني أطلق عليه "المركز الوطني للتجميع وإعلان النتائج" والذي لم يحدد مكانه بعد. وفي سياق الحديث، أكد بن بوزيد أن مهندسي الإعلام الآلي وكذا المفتشين سيتم حبسهم داخل هذا المركز وعزلهم نهائيا عن العالم الخارجي لمدة أسبوع كامل حتى لا تتسرب نتائج شهادة البكالوريا، كما سيكلف هؤلاء بعملية حساب المعدلات لجميع المترشحين نظاميين وأحرار. وخلال شرحه لأسباب استحداث هذا المركز، قال الوزير بأنه إجراء لقطع الطريق أمام المشوشين على النتائج. جديد هذه الدورة هو 696 مترشحا للبكالوريا من المدارس الخاصة و138 مترشحا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وعليه يكون العدد الإجمالي للمترشحين لاجتياز بكالوريا 2009 هو 444 ألف و514 مترشح، منهم 41 بالمئة مترشحين أحرار و59 بالمئة نظاميين. مدير الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات قدم أرقاما أخرى فيما يخص جنس المترشحين مؤكدا أن عدد الإناث المترشحات في التعليم النظامي يقدر ب 149 ألف و485 مترشحة أي ما يعادل نسبة 56 بالمئة، فيما يتفوق الذكور في بكالوريا الأحرار على الإناث ب51 بالمئة مقابل 49 بالمئة، وسيتم في هذه الدورة إعداد 300 موضوع بمعدل موضوعين لكل مادة. وأكد صالحي أن كل التحضيرات تسير على ما يرام وأن هذه الدورة ستجري في أحسن الظروف. وعلى هامش الندوة وردا على أسئلة الصحفيين قال بن بوزيد بأن الأخطاء لن ترد في بكالوريا 2009، مؤكدا أن نسبة الانتهاء من البرنامج فاقت 60 بالمئة لطلبة البكالوريا، وأن كل الثانويات فتحت أبوابها خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية لتقديم دروس الدعم. وأمر وزير التربية بتشديد الحراسة على الطلبة المترشحين كأحرار، قائلا "إن أغلب مشاكل الغش تأتي من هؤلاء لهذا قررنا وضع حارسين في الأمام وحارسين في الخلف وواحد يوضع وسط القسم". وقال بن بوزيد بأنه لن يقبل تأخر أو غياب أي أستاذ حارس، وعلى هؤلاء ممن لا يستطيعون حضور الامتحان إعلام مديريات التربية التي ينتمون إليها بالغياب. من جهة أخرى، كشف صالحي مدير الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات أن تكاليف بكالوريا هذه الدورة تقدر بحوالي الملياري سنتيم، منها تخصيص 55 مليون كتعويضات للأساتذة الحراس والمصححين مؤكدا أن أجور هؤلاء تقدر بحوالي 21 ألف فيما تقدر أجور الحراس ب 5 آلاف دينار لكل من يحرس في امتحان البكالوريا لمدة خمسة أيام. وقال ذات المسؤول إن تكاليف الإطعام لوحدها تقدر ب 28 ألف دينار. وتعليقا على صالحي، تعهد الوزير بن بوزيد بتوفير كل الوجبات الغذائية للموظفين وأماكن الإقامة للملاحظين ومدراء مراكز التصحيح.