كشف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أنه تم اتخاذ إجراءات و تدابير استثنائية لتأمين بكالوريا دورة 2009، بحيث سيتم تدعيم مراكز الإجراء بمفتشين، إلى جانب تجنيد أزيد من 15 ألف حارس إضافي و 480 ملاحظ احتياطي، و كذا استحداث مركز رئيسي للتجميع الذي أطلقت عليه الوزارة اسم ''مركز التجميع و إعلان النتائج''. فيما ستقوم المديرية العامة للأمن الوطني بتجنيد 1578 شرطيا بالقرب من مراكز الإجراء للتصدي لأية تجاوزات قد تحدث. أوضح المسؤول الأول عن القطاع خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر وزارته الكائن بالمرادية بالجزائر، حول آخر التحضيرات لامتحان شهادة البكالوريا، أن عدد المترشحين لشهادة البكالوريا قد بلغ 444514 مترشح، من بينهم 263330 مترشح متمدرس، و 181184 مترشح حر، مشيرا أن نسبة المترشحين الإناث في صفوف النظامين قد بلغت 57 بالمائة وهو ما يعادل أزيد من 149 ألف مترشحة، مقابل 47 بالمائة مترشحة في صفوف الأحرار، أي ما يعادل 88 ألف مترشحة على المستوى الوطني. في الوقت الذي أكد أن 93 بالمائة من المترشحين المتمدرسين سيجتازون الإمتحان الخاص بمادة التربية البدنية، مقابل اجتياز 125 ألف مترشح حر في نفس الامتحان وهو ما يعادل نسبة 69,43 بالمائة. و من جهته، أكد محمد صالحي، المدير العام للمسابقات والامتحانات،أنه قد تم إعداد 300 موضوعا خاصا بامتحان البكالوريا، معلنا عن تخصيص 1578 مركزا للامتحان موزعين عبر الوطن،أي بمعدل 300 مترشح بكل مركز، بحيث سيتم تدعيمهم هذه السنة ''بمفتشين''، إلى جانب الحراس و الملاحظين، و ذلك لتجنب تفادي وقوع ''المترشحين'' في أخطاء، مثلما حدث في بكالوريا 2008، أين وقع بعض الممتحنين في خطأ ''الترقيم'' في الإمتحان الخاص بمادة الإنجليزية. تجنيد 480 ملاحظ احتياطي وأزيد من 15 ألف حارس إضافي و أضاف صالحي أنه سيتم تجنيد 5580 ملاحظا على المستوى الوطني، أين سيتم وضع 3 ملاحظين تحت تصرف كل مركز إجراء تشرف عليهم لجنة الملاحظين، التي سيتم تنصيبها بكل ولاية والتي تضم بدورها رئيس لجنة و عضوين اثنين، في الوقت الذي تم تجنيد 480 ملاحظا احتياطيا على المستوى الوطني، أي بمعدل 10 ملاحظين بكل ولاية، سيتم الإستعانة بهم في حالة تغيب الملاحظين الرئيسيين. مقابل ذلك فقد تم تجنيد 85215 حارس بمراكز الإجراء، إضافة إلى تجنيد حراس احتياطيين قد بلغ عددهم هذه السنة 15780 حارسا، سيتم توزيعهم على مستوى 1578 مركز إجراء،سيستفيدون أيضا من ''تعويضات مالية''، مباشرة بعد انتهاء الإمتحان. وبالمقابل سيتم تجنيد 5 حراس بالقاعات التي سيمتحن بها المترشحون، وذلك للتقليل إلى حد كبير من حالات الغش التي تسجل عادة بنسب كبيرة في صفوفهم. وشدد المدير العام لديوان المسابقات، أنه سيتم الإعلان عن نتائج البكالوريا في 10 جويلية المقبل، خاصة وأن الوزارة قد اتخذت إجراءات استثنائية لعدم السماح بتسريب نتائج البكالوريا قبل هذا التاريخ، من خلال استحداث ''المركز الوطني للتجميع و إعلان النتائج''، الذي سيسهر على حفظ أسرار البكالوريا. بالمقابل فقد تم تجنيد 23 ألف مصحح والذين سينطلقون في عملية التصحيح ابتداء من 21 جوان المقبل. 206 مليار سنتيم وتعويضات بنسبة 100 بالمائة لمؤطري البكالوريا و أكد محمد صالحي أن التكلفة العامة لبكالوريا دورة 2009 قد قدرت بمليارين و 60 مليون دينار، بحيث تم تخصيص ما قيمته 28 مليار سنتيم لإطعام جميع العاملين في البكالوريا، فيما تم تخصيص 58 مليار سنتيم كتعويضات مالية لفائدة الحراس،بحيث سيتقاضى كل حارس من 6 آلاف دينار خلال 5 أيام، مقابل تخصيص مليار سنتيم للملاحظين، بحيث سيتقاضى الملاحظ الرئيسي ما قيمته 17 ألف دينار وأما الملاحظ العادي سيتقاضى ما يفوق 15 ألاف دج. كما تم تخصيص مبلغ 63 مليار سنتيم للأساتذة المصححين، فيما سيستفيد الكتاب من مبلغ 11 مليار سنتيم، مقابل 47 مليار سنتيم كميزانية لتغطية مصاريف التسيير.