أعلن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في بيان له نشر في عدد من مواقع الأنترنت، تبنيه لثلاثة عمليات إرهابية، نفذها مؤخرا في عدد من مناطق البلاد، مؤكدا أنها أودت بحياة 82 شخصا. وتبنى التنظيم المسلح عملية اغتيال ضابط عسكري سام بمنطقة أزفون بولاية تيزي وزو، (120 كلم شرق العاصمة الجزائرية) يوم الخميس الماضي، كما أكد التنظيم في ذات البيان أن عناصره فجرت عبوة ناسفة، استهدفت سيارة الضابط العسكري الذي كان يقود عملية تمشيط لقوات الجيش الشعبي الوطني، كما تبنى التنظيم عملية هجومه على مركز للشرطة بمدينة واسيف بولاية تيزي وزو، يوم الأربعاء الماضي، إلى جانب إعلانه لمسؤوليته في التفجير الانتحاري الذي نفذه أحد الانتحاريين في ال 10من مارس الجاري بواسطة حزام ناسف واستهدف مركزا للحرس البلدي بمنطقة تادمايت بنفس الولاية. وأكد البيان أن عناصر التنظيم نفذوا حكما بالإعدام في 15 مارس الجاري، ضد أحد الرعاة بمنطقة أم علي بولاية تبسة، الواقعة على بعد 620 كلم شرق العاصمة، بتهمة التجسس والتعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية. ويسعى ما يسمى بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، إلى كسر الحصار الذي تضربه قوات الجيش على عناصره في الجبال، وتنفيذ عمليات إرهابية عشية الانتخابات الرئاسية، المقرر تنظيمها في 9 أفريل المقبل، في الوقت الذي يرفض "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي تتمركز قيادته في منطقة تيزي وزو وبومرداس شرق العاصمة، الاستجابة لنداء السلطات، الرامي إلى وقف العمل المسلح والاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، رغم انضمام العديد من عناصره القيادية من هذا الميثاق على غرار القيادي السابق في التنظيم المسلح حسان حطاب وعدد من المسلحين التائبين، والذين أطلقوا قبل أسابيع، مراجعات فكرية ونداءات للمسلحين للنزول من الجبال ووقف العمل المسلح والدخول في المصالحة الوطنية. ووجه الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة من خلال حملته الانتخابية التي يقودها في عدد من ولايات الوطن، سلسلة من النداءات إلى المسلحين، للاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية متوعدا في ذات الوقت بمواصلة الحرب ضد الإرهاب بلا هوادة.