أعلن أمس ما يسمى ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مسؤوليته عن العملية التي استهدفت قبل أسبوع مهندسا فرنسيا وسائقه الجزائري بمنطقة بني عمران ببومرداس، كما تبنى أيضا عمليتي دلس وبرج الكيفان، وهدد التنظيم الإرهابي بالمزيد من الهجمات على الأجانب اللذين وصفهم ب "الصليبيين". بعد مضي أسبوع تقريبا على آخر العمليات الإجرامية التي استهدفت مناطق مختلفة، أكد أمس تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته على التفجير الذي أودى بحياة مهندس فرنسي، وإلى جانب هذه العملية تبنى التنظيم أيضا حسب بيان نشره أمس على الانترنت عدة عمليات قال إنه نفذها بين الرابع والثامن من جوان الجاري وعلى رأسها الهجوم الذي استهدف ثكنة للحرس الجمهوري ببرج الكيفان والذي أسفر عن مقتل منفذ العملية وجرح ثلاثة أشخاص، وكذا العملية التي أسفرت عن مقتل 6 جنود وإصابة أربعة آخرين في رأس جنات بدلس شرق العاصمة، وقال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في بيانه أنه نفذ ثلاث عمليات بينها عملية انتحارية قام بها رجلان أرفقت صورتهما بالبيان. وكعادته لجأ التنظيم إلى تضخيم وتهويل العمليات التي قام بها، حيث زعم البيان أن هذه الهجمات التي أطلق عليها اسم "غزوة الشهيد عبد الرحمن الثلاثي" أسفرت عن "مقتل ما لا يقل عن 37 عسكريا وفرنسيين اثنين"، في حين تدل الأرقام الرسمية على حصيلة أقل بكثير من تلك التي ذكرها التنظيم في بيانه، كما توعد التنظيم بمزيد من الهجمات على الأجانب واصفا إياهم ب "الصليبيين". وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم القاعدة قد غير إستراتيجيته في تبنى العمليات الإرهابية التي يقوم بها، فبعد أن كان يلجأ على تبنى العملية بعد ساعات من انتهاءها، أخر هذه المرة إصدار بياناته المشكوك فيها أصلا إلى ما بعد القيام بعدة عمليات، حيث أن تبنيه لعملية برج الكيفان جاء بعد مرور أسبوعين تقريبا من تنفيذها، كما يأتي تبني عمليتي كل من دلس و بني عمران بعد أسبوع واحد تقريبا.