لا يزال نظام المخزن يشن حملاته المسعورة على الجزائر، لتشويه صورتها أمام المجتمع الدولي، بسبب مواقفها الداعمة والمؤيدة لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي، حيث ادعى هذه المرة أن "الارهاب عاد مجددا ليضرب الجزائر بقوة"، وذلك بعد القضاء على عناصر ارهابية في ولايتي بومرداس وتيزي وزو من قبل الجيش المدعم بفرق الدرك الوطني. وركز النظام المغربي من خلال أبواقه الإعلامية، على مقتل وجرح الجنود، في حين لم يشر إلى مقتل عناصر ما يعرف ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أو إلى عمليات التمشيط التي قام بها الجيش وقوى الأمن والدرك الوطني التي أدت إلى محاصرة العناصر الارهابية وتشديد الخناق عليهم في كل من الولايات، البويرة، بومرداس وتيزي وزو، وهي العملية التي أسفرت عن قتل عناصر ارهابية. كما أن رفض الجزائر إقامة قواعد عسكرية غربية في منطقة الساحل الإفريقي، بحجة مكافحة الارهاب وكذا دعوتها إلى التنسيق الأمني بين دول المنطقة لمكافحة ما يعرف ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أدى بفرنسا والمغرب للتحالف والسعي من أجل عزل الجزائر عن دول الساحل الصحراوي في محاربتها للتنظيم، لاسيما وأن الجزائر رفضت تدخل فرنسا بشأن دعمها في مكافحة الجماعات الارهابية والتي جعلت منها ذريعة لفرض أجنداتها الخاصة في المنطقة. وتأتي هذه المزاعم المغربية، في إطار الحملة المسعورة المتواصلة التي يشنها نظام المخزن على الجزائر، لتبرير فشله في كل الأصعدة، بما فيها قضاياه الداخلية. كما أن موقف الجزائر من القضية الصحراوية من خلال ضم صوتها إلى صوت الأممالمتحدة التي دعت إلى ضرورة تقرير الشعب الصحراوي لحق مصيره بنفسه وضرورة نيل استقلاله، صعّد من الهجوم المغربي على الجزائر، لاسيما في الآونة الأخيرة بزجه في القضية الصحراوية لتشويه صورتها أمام الرأي العام الدولي.