تواصل مديرية التكوين المهني بجيجل تحضيراتها قبل أسابيع معدودة عن انطلاق السنة التكوينية الجديدة لهذا الموعد الهام وذلك في محاولة لإنجاح الموسم الجديد واستقطاب مزيد من الشبان الذين وجدوا في قطاع التكوين المهني فرصتهم لتعويض مافاتهم في مسارهم الدراسي. وفيما تتواصل التحضيرات على قدم وساق بعاصمة الكورنيش جيجل ذكر مصدر من مديرية التكوين المهني ل "الأمة العربية" بأن هذه الأخيرة تدرس إمكانية فتح 17 تخصصا جديدا بمناسبة الموسم الجديد الذي سينطلق مبدئيا مطلع شهر أكتوبر المقبل، وهي التخصصات التي تتماشى مع سوق الشغل، حيث تعطي للمنتسبين لها فرصا أكبر في الحصول على منصب عمل بعد انهاء فترتهم التكوينية، كما تهدف المديرية الوصية من وراء فتح التخصصات المذكورة إلى احتواء الأعداد الهائلة من الطلبة الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا وتشجيعهم على الالتحاق بمراكز التكوين المهني خاصة أولئك الذين بلغوا سنا لاتسمح لهم بإعادة السنة على مستوى مؤسساتهم التعليمية . هذا ومن المنتظر أن تستلم مديرية التكوين المهني بجيجل قبل انطلاق الموسم الجديد العديد من مؤسسات ومعاهد التكوين الجديدة والتي انتهت بها الأشغال مؤخرا، وهو ماسيرفع لامحالة من طاقة الاستيعاب لدى هذا القطاع الحساس، كما سيوفر فرصا أفضل للمتكونين لاكتساب المهارات والمعارف خاصة بعد أن أثبتت التجربة بأن المتخرجين من معاهد التكوين المهني سيما في بعض التخصصات الدقيقة كالإعلام الآلي والمحاسبة لا يقلون مستوى عن نظرائهم الذين تمكنوا من اجتياز شهادة البكالوريا والذين تابعوا دراستهم على مستوى المؤسسات الجامعية، بل إن فرص التكوين التي تمنحها بعض معاهد التكوين المهني خصوصا من الجانب التطبيقي أفضل بكثير من تلك التي تقدمها الجامعات وهو مايفسر التحاق بعض الطلبة الجامعيين بهذه المعاهد بعد نهاية دراستهم الجامعية.