أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين أن النظام التعويضي لعمال القطاع سيتم مناقشته مع مديرية الوظيفة العمومية الأسبوع المقبل، معلنا عن انطلاق موسم التكوين المهني لدورة فيفري يوم 28 من الشهر الجاري، حيث سيتم تنظيم الندوة الوطنية الثالثة حول تكوين ومرافقة المرأة الماكثة بالبيت الأحد المقبل. أوضح الهادي خالدي أمس خلال افتتاحه أشغال الندوة الوطنية للتكوين المهني أمس بالعاصمة، أن القانون الخاص بالقطاع تم عرضه على الحكومة والمصادقة عليه، مشيرا إلى أن مناقشة نظام التعويضات سيتم في الأيام القليلة المقبلة مع المديرية العامة للوظيفة العمومية، حيث أكد الوزير على وجود إشكال واحد يتعلق بأساتذة التعليم المهني والتصنيف الجديد الذي اعتمدته الحكومة، داعيا إلى الحوار مع الشركاء الاجتماعيين والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة بمختلف المشاكل التي قد يواجهها عمال القطاع. وزير التكوين والتعليم المهنيين، وصف حصيلة الإصلاحات التي باشر بها قطاعه في السنوات القليلة الماضية بالإيجابية، مؤكدا أن التجربة الجزائرية في مجال التكوين المهني محل اهتمام على المستوى العربي و الإفريقي، حيث أنه خلال المنتدى العربي للتدريب الفني والتكوين المهني الذي تم تنظيمه مؤخرا بالرياض بمشاركة 23 دولة عربية تم التركيز على عدة محاور تخص قطاع التكوين المهني بالجزائر مع قرار اعتماد التجربة الجزائرية في مجال تنظيم تظاهرة أولمبياد التكوين المهني، فيما وقع الاختيار على الجزائر من أجل احتضان المنتدى العربي الثاني للتكوين المهني الذي من المقرر تنظيمه مع نهاية السنة المقبلة. وفيما يتعلق بالندوة الوطنية للتكوين المهني، يعكف إطارات القطاع على عرض حصيلة السنة التكوينية الفارطة ومناقشة الإجراءات التحضيرية الخاصة بالدخول التكويني المقبل، معلنا عن انطلاق دورة فيفري في 28 من هذا الشهر، حيث سيعكف المشاركون من خلال ورشات عمل سيتم تنصيبها في هذه الندوة التى تجري على مدى يومين على دراسة وإثراء نشاطات أخرى للقطاع منها تلك المتعلقة بالتحضيرات الجارية للأولمبياد الوطنية للتكوين المهني في طبعته الرابعة لسنة 2010 التى ستشهد تنظيم النهائيات في شهر جوان المقبل. وشدد الوزير على أن كل الإمكانيات الضرورية ويجب أن تبقى أبواب المؤسسات التكوينية مفتوحة لاستقبال كل طالبي التكوين دون استثناء، مركزا على أهمية تعزيز جهاز التكوين لفائدة المرأة الماكثة في البيت إضافة إلى تنويع عروض التكوين و توسيع تخصصات مدونة الشعب المهنية تماشيا ومتطلبات سوق الشغل. وفي ذات السياق، كشف الوزير عن تنظيم الندوة الوطنية الثالثة حول تكوين ومرافقة المرأة الماكثة بالبيت الأحد المقبل، حيث ستشهد مشاركة ممثلين عن عدة قطاعات معنية ترمي إلى خلق فضاء للتشاور والإعلام وتبادل الخبرات من أجل مناقشة انشغالات المرأة واقتراح إجراءات جديدة لتعزيز وتحسين البرامج الحالية الموجهة لهذه الشريحة من المجتمع، مضيفا بأن اللقاء يهدف أيضا إلى تقييم مستوى تجسيد برنامج العمل القطاعي الذي تم إعداده على أساس توصيات الندوة الوطنية السابقة التي تم تنظيمها سنة 2009.