يعاني الكثير من المغتربين في المهجر من المعاملة السيئة للقنصليات الجزائرية، خاصة على مستوى الدول الأوربية، حيث أكد مصدر مهتم بالجالية في الخارج أن المهاجرين يعانون الأمرين من ناحية الإستقبال والإجراءات البيروقراطية . وأضاف المصدر ذاته أن الكثير من المهاجرين الذي يعمل على سماع انشغلاتهم يؤكدون أن القنصليات الجزائرية في المهجر لا تلعب دورها كما ينبغي، معتبرين أن الكثير منها وعلى رأسهم الموظفين في هذه القنصليات يعاملون المهاجرين بطريقة أقل ما يقال عنها أنها مهينة، خاصة في وقت الذروة مع نهاية الصيف أين يتم إستخراج الوثائق الإدارية، قصد استعمالها في الدراسة او البحث عن وظائف أو لأمور متعلقة بهذا الشأن، حيث يعمد الموظفين حسب المصدر ذاته في الكثير من القنصليات إلى معاملة المطالبين بالوثائق الإدارية في قنصلياتنا على مستوى الدول الأوربية إلى إجراءات بيروقراطية معقدة، حيث يضطر الكثير من المغتربين في بعض الأحيان العودة أدراجهم نحو إقاماتهم التي تبعد عن القنصليات أحيانا بمئات الكيلومترات لمرات عديدة من أجل فقط بعض الوثائق البسيطة، مضيفا أن الأمور تصير معقدة حين يفقد أحدهم جواز سفره ويلجأ للقنصلية من أجل مساعدته، حيث تفرض عليه دفع رسوم مضاعفة، عكس القنصليات الأوربية التي تهتم بمواطنيها وتستخرج له جواز سفر في الحين دون رسوم تذكر كمساعدة له وايضا من أجل فرض هيبة دولته وحماية مواطنيها في بلاد المهجر، أما الجزائريين في الخارج حين تضيع منهم وثائقهم يصبحون مثل المشردين لولا المساعدات التي يقدمها ابناء البلاد لهم، ويضيف المصدر رغم تعلميات السلطات العليا في البلاد بضرورة التكفل الكامل بالرعايا الجزائرييين في الخارج وتحسين ظروف استقبالهم وتسهيل الإجراءات الإدارية إلا أي من هذه الأمور لم يتحقق ، ليظل المهاجرون على الدوام يعانون من قنصلياتهم التي من المفروض أنها تمثلهم. أما بالنسبة للجزائريين الذين يعيشون بطريقة غير شرعية، فمشاكلهم أكبر بكثير من مشاكل المقيمين على الأراضي الأوربية. ولم يحمّل مصدرنا القنصليات مشاكل هذه الفئة، لكن الكثير منهم كما قال يحملون جوازات سفر منتهية الصلاحية ويقدمون هوياتهم الجزائرية، إلا أن القنصليات لا تعترف بهم.