أكد وزراء الخارجية العرب رفضهم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وذلك في قرار اعتمدوه أمس، في ختام اجتماعات دورتهم العادية نصف السنوية في القاهرة.حيث جاء في البيان، أن "المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية يؤكد رفضه للمطالب الإسرائيلية من الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية". ويأتي ذلك، فيما أعلن مسؤول في الاحتلال الإسرائيلي رفيع المستوأمس، أن بلاده لا تعتزم تمديد العمل بقرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة الذي ينتهي مفعوله في نهاية سبتمبر. وكان مسؤولون إسرائيليون أكدوا مطلع الأسبوع، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيصر خلال المفاوضات المباشرة مع الرئيس محمود عباس، على اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة للشعب اليهودي. ودعا الوزراء العرب من جهة ثانية الإدارة الأمريكية إلى "الضغط على إسرائيل من أجل التجميد الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس" الشرقيةالمحتلة. من جهته حذر الأمين العام للجامعة العربية عمروموسى من أنه "لن تكون هناك مفاوضات لو استمر الاستيطان". موضحا في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الوزاري، أن هذا الموقف هو الذي يتبناه وزراء خارجية العرب . وقال الأمين العام للجامعة في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات، بأن الجامعة العربية، تتابع حاليا مجريات المفاوضات المباشرة التي انطلقت بداية الشهر الحالي برعاية الولايات في مناخ تشوبه الريبة وعدم الثقة"، مضيفا أن مفاوضات عديدة جرت من قبل انتهت ب "الفشل" كنتيجة متكررة بسبب الموقف الإسرائيلي وانحياز السياسات الدولية" في إشارة إلى الدعم الأمريكي الكبير الذي يحظى به الاحتلال . ويشكل الخلاف بشأن الاستيطان اكثر المسائل الشائكة في المفاوضات الجارية مع اقتراب انتهاء سريان قرار التجميد الجزئي لأعمال البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة في 26 سبتمبر. وكشف مسؤول فلسطيني كبير، أن اجتماع عباس ونتانياهوالأربعاء في القدس، شهد خلافات عميقة جدا حول قضيتي الاستيطان والحدود، مضيفا أن هوة الخلافات لا زالت عميقة رغم محاولة تدخل" وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل. يذكر أن المفاوضات، أستؤنفت في 2 سبتمبر في واشنطن، فيما عقد عباس ونتانياهوجلسة في شرم الشيخ الثلاثاء وجلسة في القدس الأربعاء بحضور هيلاري كلينتون.