- وقاطع الزعيم الليبي كلمة أمير قطر قائلاً "أريد أن أتوجه إلى الملك عبد الله: ست سنوات وأنت هارب من المواجهة منذ 2003"، رغم اعتراض أمير قطر على تدخل القذافي، الا أن هذا الأخير تابع حديثه قائلا: "إنني مستعد لزيارتك وأنت تأتي تزورني"، مضيفا "أنا عميد الحكام العرب وملك ملوك إفريقيا وإمام المسلمين ومكانتي لا تسمح بأن أنزل إلى مستوى آخر". وذكرت مصادر إعلامية أن تدخل القذافي ومقاطعته لكلمة أمير قطر، قد أحدثت ربكة وتم قطع الصوت أكثر من مرة، مما دفع أمير قطر لنقل الكلمة للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ومطالبة القذافي بمغادرة القاعة، وأوضحت أن القذافي غادر جلسة القمة غاضبا رغم اعتذار أمير قطر له، مشيرة إلى وجود نشاط دبلوماسي بين العاهل السعودي الذي خرج من الجلسة هو الآخر، حيث تردد أن هناك نشاطا دبلوماسيا خارج القاعة لإتمام المصالحة. وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية، هاجم الرئيس السوداني عمر البشير مجلس الأمن الدولي لإحالته ملف دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، مطالبا بإصلاح مجلس الأمن حتى ينعم العالم بسلام أكبر وأمن أشمل على حد تعبيره مطالبا القمة باتخاذ موقف واضح حيال "الجنائية الدولية"، متهما عناصر من دارفور بتلقي الدعم والتدريب العسكري والمساعدة من إسرائيل، مطالبا بتعزيز الجهود العربية من أجل وحدة الصف الفلسطيني وإعمار غزة. أما الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، فأمل أن تكون هذه القمة فاتحة صلح عربية، داعيا الدول الأجنبية إلى التوقف عن عبثها غير المسؤول في العالم العربي، مشيراً إلى أن التحديات ازدادت لتشمل الاقتصاد. وقد تمت على هامش القمة العربية المنعقدة في الدوحة، مصالحة بين الرئيس الليبي معمر القذافي والملك السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. كما عقد اجتماع ضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس السوداني عمر البشير. وشهدت القمة غياب الرئيس المصري حسني مبارك، مع خفض مستوى المشاركة الذي برَّره رئيس الوفد المصري الوزير مفيد شهاب بالقول، إن هناك بعض المعوقات التي تقف حائلاً دون أن تتحوّل المصالحة إلى مصالحة حقيقية مبنية على الالتزام بثوابت، وأن مصر لا تقبل أن تكون هناك دولة عربية تتلقى أوامر أو دعما من خارج الدول العربية لإثارة القلاقل في بعض الأقطار العربية. ومن جانبه، تمنى رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حضور مبارك إلى القمة، مؤكدا أنه كان سيساهم بأفكار نيّرة في حل القضايا العربية الشائكة المزمنة، مضيفا أن بلاده لا يمكن أن تأخذ إذناً من أحد لإقامة علاقات مع إيران أو غيرها.