عقد في العاصمة القطرية الدوحة مساء الاثنين لقاء للمصالحة بين الزعيم الليبي معمر القذافي والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز برعاية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على هامش أعمال القمة العربية الحادية والعشرين.و إن هذا الاجتماع بحث -إضافة إلى توضيح وجهات النظر- أهمية تنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة ضمن مبادرة الملك السعودي التي دعا إليها في القمة العربية الاقتصادية بالكويت في جانفي الماضي.وبدوره قال المسؤول الليبي أحمد قذاف الدم في تصريحات للصحفيين بمقر انعقاد القمة العربية في الدوحة إن هذه المصالحة بين السعودية وليبيا تمت فعلا وإنها "جادة".وحضر الاجتماع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ومدير الشؤون الأفريقية الليبي بشير صالح.وكان القذافي غادر قاعة القمة بعدما قدم مداخلة غير متوقعة توجه فيها إلى الملك السعودي مؤكداً له انتهاء الخلاف بينهما وداعيا إياه إلى تبادل الزيارات.ومن جهته قال وزير الدولة السعودي لشؤون مجلس الوزراء عبد العزيز بن فهد إن مبادرة القذافي للمصالحة كانت "مبادرة طيبة".وقد دعا الزعيم الليبي -على طريقته الخاصة- ملك السعودية خلال الجلسة الافتتاحية للقمة إلى إنهاء الخلاف المستمر بينهما منذ نحو ست سنوات.وقال القذافي موجها كلامه إلى الملك عبد الله "أعتبر المشكل الشخصي الذي بيني وبينك قد انتهى، وأنا مستعد لزيارتك وأنت تزورني".ونبه الشيخ حمد بن خليفة القذافي داعيا إياه إلى الاستئذان من رئاسة الجلسة، وطلب منه انتظار دوره لتناول الكلمة، وخلال تداخل الحديثين بين أمير قطر والزعيم الليبي تقطع صوت الأخير بسبب انطفاء الميكروفون, ثم أعقب ذلك اعتذار من الشيخ حمد بن خليفة "أمام الجميع" بسبب سوء الفهم.وإن القذافي غادر المؤتمر لزيارة المتحف الإسلامي بالدوحة, قبل أن يعود إلى مقر إقامته.و أن عدة لقاءات عقدت خارج قاعة المؤتمر, من بينها لقاء الرئيسين السوري بشار الأسد والفلسطيني محمود عباس اللذين بحثا القضية الفلسطينية وموضوع المصالحة الوطنية. واجتمع الأسد كذلك بالرئيس السوداني عمر حسن البشير.كما التقى رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كلا من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.