أكد الرئيس المدير العام لمجمع "صيدال"، بومدين درقاوي، أمس، أن المجمع سيشرع عمليا في إنتاج الأدوية الجنيسة المضادة للسرطان اعتبارا من العام المقبل 2011 ضمن إستراتيجية محكمة لتطوير مردود وأداء الشركة على المديين المتوسط والبعيد. وأفاد درقاوي، أمس، في تصريحات أدلى بها لبرنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، أن مفاوضات جارية مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تطوير المضادات السرطانية دون أن يذكرها بالاسم بهدف الوصول إلى اتفاق يتم بمقتضاه البداية في إنتاج هذه المضادات محليا، والتي ما تزال فاتورة استيرادها تكلف الدولة المليارات سنويا. وكشف مدير عام "صيدال"، أن مخطط الاستثماري للشركة الذي وافق عليه مؤخرا مجلس مساهمات الدولة يرمي بالدرجة الأولى إلى مضاعفة حجم إنتاج المجمع على المدى المتوسط ورفع الطاقات الإنتاجية إجمالا من 135 مليون منتجة حاليا إلى حوالي 300 مليون وحدة ، وزيادة حصة المجمع من السوق المحلية إلى 35 في المائة خلال السنوات الأربعة المقبلة أكد الرئيس المدير العام للمجمع أن الدراسة الخاصة بتطوير هياكل "صيدال" التي شرع فيها بعد التوقيع مكتب "سي.تي.بي" سيستام الايطالي العقد التنفيذي سيتم تمويلها بقرض من الصندوق الوطني للاستثمار، تدوم 11 شهرا تخص 8 وحدات لإنتاج الأدوية اغلبها تقع في الجزائر "بيوتيك العاصمة" وولاية تيبازة والمدية. وقال درقاوي إن الاتفاقية تندرج في إطار تفعيل مخطط لتطوير المجمع الذي حظي بموافقة مجلس مساهمات الدولة والذي يهدف إلى تأهيل مركبات الإنتاج الناشطة وانجاز ستة مصانع أخرى للأدوية وإنشاء مركز للمطابقة البيولوجية للأدوية. وقد أبدى المتحدث تفاؤله في تحقيق هذه الأهداف المسطرة بالنظر إلى الإمكانيات التي يتمتع بها المجمع وأيضا الإرادة القوية للدولة في مرافقة المنتجين المحليين للأدوية حيث لمس اتجاه قوي للاستغناء تدريجيا على الاستيراد وتكثيف جهود البحث لتطوير شبكة الإنتاج المجلية.