بسبب الصيد العشوائي لطائر الحسون وعمليات التهريب التي طالته، يعاني هذا الطائر رفيق المنزل المفضل لدى السوقهراسيين خطر الانقراض. ويعتبر طائر الحسون الصغير الحجم من بين أجمل الطيور شكلا وجمالا بالإضافة إلى شدوه الأجمل والمطرب مما يجعله الطائر رقم واحد في ولاية سوق أهراس، بالإضافة إلى تربيته غير المكلفة وتفاوت ثمنه بين 1000 دج و1200 دج لطائر الحسون الصغير غير المتمرس في الشدو إلى قرابة 20000 دج للطائر المتيز في الزقزقة. وتعتبر أسواق سوق أهراس وعنابة وسكيكدة وجيجل والحراش من بين الأسواق الذائعة الصيت والمتخصصة في فصيلة ذات الطير في الجزائر. وبالرغم من الإجراءات الرسمية التي قامت بها مصالح الغابات والتي تمنع منعا باتا اصطياد الحسون وبعض الطيور الأخرى، خاصة في فترة التفريخ، إلا أن عمليات الصيد ما تزال متواصلة، حيث تعتمد عمليات الصيد هاته على مادة مطاطية لاصقة أو باستعمال الشبّاك وهي نوعان حسب أهل الاختصاص، شبّاك أرضية وهي غير مرئية حيث تعد الطريقة المثلى التي تسمح لهؤلاء بالصيد الوفير والذي يساوي ثروة كبيرة ومورد رزق لا يستهان به، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى عمليات تهريب هذا الطائر. وفي هذا السياق، قامت السلطات الأمنية الجزائرية بعدة عمليات للقبض على المهربين أثناء محاولتهم بيع الفصائل المحمية بالإضافة إلى عمليات مكافحة هذه الظاهرة من طرف مصالح الغابات حيث إن عمليات اصطياد وبيع الفصائل المحمية يعاقب عليها القانون. لكن هذا لم يردع المخالفين، بل قوبل بارتفاع الطلب عليه ما شجع عمليات التهريب إلى جانب التدهور البيئي الذي يهدد حياة الحسون الصغير. وحسب بعض مرتادي أسواق الطيور، فقد لجأ البعض في الفترة الأخيرة الى جلب هذا الطائر من دول مجاورة على غرار المغرب وليبيا وتونس بعدما أخذت أعداده في التناقص الواضح نتيجة عمليات الاصطياد العشوائي له.