رفعت المشاركات في الملتقى المغاربي الأوربي للكاتبات الذي اختتم أول أمس بالمعهد العالي للموسيقى بالجزائر العاصمة، طلبهم إلى مسؤولي الثقافة لتنظيم تكريم خاص بالكاتبة الجزائرية "يامنة ميشاكرة " التي تعاني من حالة صحية متدهورة.و عبرت الكاتبات عن أسفهن على سياسة التجاهل والإقصاء الإعلامي لكاتبة مثل يامنة ميشاكرة التي تعتبر من أهم الكاتبات الجزائرية و المغاربيات باللغة الفرنسية و تعتبر رواية "المغارة المنفجرة" التي صدرت للروائية سنة 1979 من أهم الأعمال الأدبية التي تطرقت بصدق إلى معاناة المرأة و نقلت كل أحاسيسها و صراعها مع ذاتها و مجتمعها. و دارت مناقشات بوم الاختتام حول محوري "الخيال كتعبير من الحلم و التغيير"، و "الشعر كفضاء للحرية"، حيث شهد المحورين 10 مداخلة لكل الروائية الشابة "خديجة باي" موضوع من الحلم الى الرواية، اين كشفت عن نقاط اللقاء بين الحلم و الواقع في أعمالها، و كيف للمرأة أن تتقمص ادوار و تصنع شخصيات خيالية في أماكن تمنحها بالوصف الدقيق مع ان الكاتبة لم تزرها يوما .بينما تطرقت الكاتبة الجزائرية "نادية سبخي" إلى موضوع "القصة بين الخيال و الواقع" حيث اعترفت الكاتبة بان ابنها الذي يبلغ من العمر 18 سنة، طلب منها ان تخفف من الجرأة التي تتميز بها كتاباتها، مشيرة أنها أصبحت تخضع و لأول مرة طوال مسيرتها الأدبية إلى رأي ابنها الذي يشعر بالإحراج عندما يتصفح أصدقائه أعمال والدته.و تطرقت "مايسة باي" إلى تجربتها في الكتابة النسوية، و الظروف التي تحيط بها في كل عمل تقدمه، إضافة إلى مداخلة آنا كرين بالم من السويد التي قدمت مداخلة بعنوان "كل شيء يبقى للعمل"، و ألقت الكاتبة " فاطمة بخاي من الجزائر محاضرة بعنوان " تاريخ اجدادي"، و لامين حمينة "فوضى الترحال"، و غاصت الشاعرة زينب الأعوج في قصيدتها "مرثية لقاريء في بغداد" لتقدم تجربتها في الكتابة الشعرية، كما تدخلت الكاتبة المغربية "رشيدة مدني"، ليختتم اللقاء بمداخلة للبلجيكية "فرنسواز لا لوند ".