كرمت الجمعية الثقافية النسوية "المرأة في اتصال" وزيرة الثقافة خليدة تومي وكوكبة من المناضلات الجزائريات في المجال السياسي والأدبي على غرار الوزيرة المنتدبة للأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر والمجاهدة زهرة ظريف وجميلة بوباشا ولويزة اغيل احريز وعضو مجلس الأمة زهور ونيسي والكاتبة فضيلة الفاروق... وذلك بالملتقى العربي الأول حول "قضايا المرأة والكتابة النسوية" الذي انطلقت فعالياته زوال أمس بالمعهد الوطني للموسيقى. وبالمناسبة قررت الوزيرة الاستجابة لطلب مديرة الجمعية نفيسة لحرش بجعل التظاهرة سنوية، حيث أعلنت الوزيرة دمج الملتقى الذي استضاف في طبعته الأولى العديد من الباحثات من أقطار عربية مختلفة، ضمن فعاليات المهرجان السنوي الإبداع النسوي الذي انطلقت فعالياته قبل سنتين. كما عبرت المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة في عن فخرها بالكاتبات الجزائريات ونضالهن بالقلم مشيرة إلى أن المرأة الكاتبة هي نتاج بيئتها وتاريخها ومستحيل أن تكتب بعيدا عنهما. وأكدت الوزيرة المنتدبة للأسرة وقضايا المرأة نوارة سعيدة جعفر من جهتها أن المرأة لا تكتب إلا عن قضاياها، مضيفة أن المرأة في الجزائر قطعت أشواطا كبيرة وحققت مكاسب هامة، لكن هذه المكاسب مازالت - حسب وزيرة الأسرة - تحتاج إلى تعزيز وإلى ترسيخ كما دعت إلى ضرورة نشر قيم التسامح والفكر النقدي الخلاق. أما عضو مجلس الأمة والوزيرة السابقة زهور ونيسي فقد تحدثت عن ذكرياتها مع مختلف الأسماء النسوية اللائي كن طالبات في صفها لاسيما الأديبة أحلام مستغانمي ونفيسة لحرش مشيرة إلى أنه لابد للفكر أن يبنى على تراكمات ثقافية ايجابية في هذا المجتمع الصعب على حد تعبيرها، وعالم يسعى إلى إذابة الحضارات. الكاتبة الروائية الجزائرية المقيمة في لبنان فضيلة الفاروق أشارت هي الأخرى إلى ضرورة تذكر تلك الأسماء التي ضحت بالقلم والدم من أجل الوطن، وأهدت تكريمها الأول في الجزائر لكل الذين يعتقدون أن الجزائر قد نستهم. يذكر أن ملتقى "قضايا المرأة والكتابة النسائية" ينظم تحت شعار "من النضال بالدم إلى النضال بالقلم"، وتختتم فعالياته اليوم بالمعهد الوطني للموسيقى.