شدد غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف على ضرورة الالتزام بالمنهج الجديد المنتهج في تكوين الإطارات الدينية المتخرجين حديثا من الجامعات الجزائرية ومن مختلف المعاهد، كما صرح، أمس، بأن احتياجات المساجد من الأئمة تقدر بأربعين ألف إماما، باعتبار مايتواجد في يد القطاع 26000إمام موزعة على حوالي ألف وخمسمائة مسجد، ليضيف في ذات السياق بأن القطاع يوفر 700منصب مالي لخريجي المعاهد الإسلامية المتواجدة على مستوى التراب الوطني تغطية للعجز في الموارد البشرية وتلبية لاحتياجات المساجد المتناثرة على مستوى التراب الوطني ، ولتمكين خريجي كليات العلوم الإسلامية من الاستفادة من برنامج التوظيف هذا أكد الوزير أنه سيتم إدراج برنامج تكوين تحضيري لهم لفترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر بالمعاهد الإسلامية، أما عن المنهج التكويني الجديد الذي وضعته الوزارة فقد أبرز غلام الله أنه يهدف الى رفع مستوى الإطارات الدينية لا سيما تلك التي يتم توظيفها بالمساجد قصد تحسين الأداء والوصول الى الأهداف التربوية والروحية المرجوة، ومن بين أهم الإجراءات المتخذة لتحقيق هذه الأهداف التربوية ركز غلام الله على أهمية توحيد الطرائق والمقاربات و توفير الوسائل و توحيد الرؤى والأفكار حول مواصفات الإمام القادر على تسيير المسجد "تسييرا محكما" وعلى تقديم كل الخدمات المنتظرة منه دينيا واجتماعيا وأوضح أن هذا المنهج التكويني يندرج في إطار الديناميكية الجديدة التي أوجدها القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين لأسلاك الإدارة المكلفة بالشؤون الدينية والأوقاف، كما كشف غلام الله خلال إشرافه على افتتاح الأيام الدراسية "المنهج الجديد الخاص بتكوين الإطارات الدينية" الذي جمعه بالأئمة إطارات الشؤون الدينية والأوقاف ، بدار الإمام بالمحمدية فيما يخص حديثه عن مراجعة التسيير الإداري، على ضرورة إخضاع الأئمة المتخرجين حديثا من الجامعة إلى تكوين مهني مستمر عبر المعاهد المتخصصة من أجل تزويدهم بمختلف العلوم في شتى المجالات خاصة الثقافية والاجتماعية والتاريخية، إلى جانب تكوين كل موظفي السلك الديني، كما أكد غلام الله خلال فعاليات اللقاء الذي يدوم يومين أن تكوين الإطارات الدينية ينبغي أن يهدف الى إعداد الإمام لتحمل مسؤولية تسيير المسجد بكل خصوصياته ولصون المكونات الأساسية للشخصية الجزائرية الدينية والوطنية، وجدد غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف بأن هذا التكوين يسعى الى ترسيخ التمسك بالوطن والاعتزاز بماضيه و بكل أمجاده والتعلق الشديد بتراثه الثقافي والحضاري و العمل المستمر على رعايته و تحسينه.