شدد نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني، على أن تصريحات سيلفا كير حول اعتزامه إقامة علاقات مع الاحتلال الاسرائيلي في حال الانفصال، تعكس ارتباط الحركة الشعبية باللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة وعلاقاته المتينة بإسرائيل. و ذلك قبل حوالي شهرين من إجراء استفتاء الجنوب. وأضاف نافع، أن القيادة السياسية في الحركة الشعبية مرتبطة باللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة المنحاز لإسرائيل، مشيرا الى أنه لم يكن مفاجئا أن تعلن بعض قيادات الحركة إقامة علاقات مع إسرائيل، مؤكدا أن إسرائيل لها تدخل واضح في جنوب السودان كما أن لها خبراء في دارفور. واستبعد أن يسفر الاستفتاء حول مصير جنوب السودان عن حرب دموية بين الشمال والجنوب، قائلا: "نحن نسعى ألا تكون في الجنوب خلافات تتحول إلى حمامات دم ولا نعتقد أن هناك مبررا لذلك إذ إننا نعمل حاليا ما بوسعنا حتى تظل العلاقة بين الشمال والجنوب ودية ولن نبادر بحرب ضد الجنوب". واعتبر مساعد الرئيس السوداني، أن تجديد العقوبات الأمريكية على السودان لم يكن مستغربا، مضيفا أن المقاطعة لم تؤثر على السودان تأثيرا كبيرا بل بالعكس أثرت في أحيان كثيرة على الشركات الأمريكية التي تضررت، على حد قوله. وكان زعيم الحركة الشعبية سيلفا كير ميارديت أدلى في 28 أكتوبر الماضي بتصريحات مستفزة للعرب جميعا، عندما أعلن أنه لا يستبعد إقامة علاقات جيدة مع إسرائيل وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة إقليمجنوب السودان وذلك إذا اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل. ولم يكتف بما سبق، بل إن كير أكد أيضا في تصريحات صحفية، أن إسرائيل عدو للفلسطينيين فقط وليست عدوا للجنوب، مشيرا إلى أنه سيرسم خريطة جديدة للسياسة الخارجية في حال الاستقلال، وتابع أن الحركة الشعبية ستقيم علاقات مع أي دولة في العالم في حال انفصال الجنوب بناء على مصالح الجنوب وشعبه وليس على مصالح أخرى، مشيرا إلى أنها لن تأخذ بعين الاعتبار عند إقامتها علاقات إستراتيجية مع أي دولة طبيعة العلاقة بين تلك الدولة وبين الخرطوم بل إن الأمور ستقاس بالنسبة إليها بمصلحة الجنوب وأهله.و هي التصريحات التي توضح جليا أن إسرائيل باتت موجودة بقوة في جنوب السودان حتى قبل تقرير مصيره. كما أن الولاياتالمتحدة هي الأخرى، باتت تكشف أيضا على الملأ أبعاد مخططها الهادف لتقسيم السودان وحرمان الشمال من أية موارد نفطية، حيث كشف حزب المؤتمر الوطني الحاكم بشأن منطقة ابي النفطية، و ضمها ال الجنوب، أن هذا الاقتتراح هو أمريكي بالأساس ويقوم على ضم المنطقة المتنازع عليها إلى الجنوب مقابل حوافز اقتصادية تقدمها الحركة الشعبية للشمال