اتفق شريكا الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان على الحفاظ على علاقات طيبة وودية واستمرار الحوار بينهما بعد إعلان وقبول نتيجة الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب· وقال الطرفان في بيان مشترك أصدراه، أول أمس الثلاثاء، بعد يومين من النقاشات في ورشة عمل استضافتها القاهرة، إنهما أكدا على ضرورة إجراء الاستفتاء المزمع بشأن تحديد مستقبل جنوب السودان يوم 9 جانفي القادم لمعالجة أي قضايا عالقة لم تحسم في الفترة الانتقالية وتطوير أوجه التعاون المناسبة للعلاقة بين شمال وجنوب السودان· وأشار الطرفان إلى أهمية الحفاظ على مكتسبات اتفاقية السلام الشامل والإنجازات التي تحققت في المرحلة الانتقالية لتنفيذ الاتفاقية بصورة كاملة وضرورة البناء عليها مستقبلا· ودعوا إلى أن يكون الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب في موعده المقرر، والعمل على أن يكون هذا الاستفتاء حرا ونزيها وبمراقبة إقليمية ودولية وقبول خيار شعب جنوب السودان إن كان الوحدة أو الانفصال وتنفيذه· وكانت ورشة العمل بين شريكي الحكم في السودان انطلقت الإثنين الماضي، وترأس وفد المؤتمر الوطني في أعماله مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع وعضوية كل من مطرف صديق وإدريس عبد القادر وسيد الخطيب أعضاء المكتب السياسي للحزب· أما وفد الحركة، فقد ترأسه باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية، بعضوية كل من دينق ألور وزير التعاون الإقليمي بحكومة الجنوب وعبد العزيز آدم الحلو والي جنوب كردفان· وناقشت الورشة قضايا ما بعد الاستفتاء المتعلقة بترسيم الحدود والديون والموضوعات الأخرى في حالتي انفصال الجنوب أو بقائه ضمن السودان الموحد·