دق مسؤولو الإتحاد الدولي لكرة القدم ناقوس الخطر بشأن تصاعد موجة أعمال الشغب في الملاعب الإفريقية جراء انعدام شروط الأمن و غياب التنظيم، حيث لا تكاد جولة إلا وتحدث أعمال تخريبية كثيرا ما تتسبب في سقوط ضحايا أبرياء، وقد أكد مدير الملاعب والأمن في الفيفا والتر غاغ أن البنية التحتية غير صالحة في الكثير من الدول الإفريقية، بالإضافة إلى سوء التنظيم الذي شل من قدرة القارة في تطبيق الآمان في مباريات كرة القدم، وأضاف أن المسؤولين لا يطبقوا الإرشادات الأمنية للفيفا أو تك التي يقدمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ويعتقد غاغ بأن معظم سلطات الكرة في إفريقيا لا تستطيع التعامل مع أعداد كبيرة من المشجعين، حيث قال في هذا الشأن " مقاعد معظم مدرجات ملاعب القارة غير مرقمة ولديها مقاعد إسمنتية ولا تملك مقاعد فردية، فهذا يعني أن المسؤولين لا يعرفون ما إذا كان في المدرجات عشرين ألفا أو خمسة وعشرين ألف متفرج داخل الملعب، وطالما أنهم لا يملكون السيطرة على بيع التذاكر، فإنهم لا يمكنهم السيطرة على أعداد الحاضرين"، وأضاف "في إفريقيا لا يمكنك شراء تذكرة الدخول قبل يوم من إقامة المباراة، خوفا من بيعها في السوق السوداء، فالأنصار يذهبون إلى الملاعب قبل ثلاثة أو أربع ساعات من انطلاق المباراة ولا يتحركون من مقاعدهم خوفا من فقدانهم لها وهم لا يحملون معهم أي شيء ليأكلونه، ويمكنك أن تتخيل ما يحدث في الملاعب عندما يتعلق الأمر بحالة من الذعر... دفع من الخلف ودفع من الأمام". أحداث الداربي القسنطيني تؤكد ما قاله مسؤول الفيفا وبإسقاط تأكيدات غاغ على واقع البطولة الوطنية، نجد أن الأمر يكاد يكون مشابها، حيث أن الدخول في الإحتراف دون استيفاء كافة الشروط التي ينص عليها القانون وبالخصوص ما يتعلق بالملاعب، أعطى أولى ثماره بمناسبة الداربي القسنطيني بين الشباب والمولودية، إذ تحدث كل وسائل الإعلام المحلية والدولية عن ذبح مناصر في المدرجات وسقوط الكثير من الجرحى بسبب التدافع و الإختناق الذي شهدته مدرجات الملعب التي لم تستطع استيعاب الكم الهائل من الأنصار، هذا بالإضافة طبعا إلى غياب أدنى شروط الأمن التي تحدث عنها مسؤول الفاف. ويمكن القول إن ما حدث في عاصمة الشرق الجزائري يمكن أن يتكرر في باقي الملاعب، لأنه عدا 5 جويلية فكل الملاعب الأخرى تبقى عرضة لأعمال شغب مميتة، لكونها لا تتوفر على مقاعد مرقمة فضلا عن دخول الكثير من الأنصار بالأسلحة البيضاء أمام غياب التفتيش الدقيق في المداخل. وما يؤكد قول غاغ أن أغلب غدارات الملاعب و الأندية في البلدان الإفريقية تجهل عدد الأنصار الذين حضروا هو أن الحضور الجماهيري في الداربي القسنطيني، على سبيل المثال، بلغ حسب التقديرات خمسين ألف متفرج. في حين، فإن مدني يؤكد أن ناديه باع 2300 تذكرة فقط. وبالمقابل، تمكن الأعوان التابعون لإدارة الموك من بيع 20 ألف تذكرة، ما يعني أن الذين دخلوا الملعب بتذاكر مزورة أو من دون تذاكر أصلا فاق ال25 ألف. كارثة نيروبي تستنفر الفيفا وجاء رد فعل مسؤولي الفيفا بعد الكارثة التي وقعت في العاصمة الكينية نيروبي، حيث لقي ثمانية مناصرين حتفهم عندما هموا بالدخول إلى ملعب نيايو لمتابعة مواجهة القمة بين نادي غور ماهيا وإف سي ليوباردس ضمن الدوري الكيني الممتاز.