الدول العربية ومعهم أمريكا صاروا يضعون الأيدي على البطون كلما تحرك صاحب موقع " ويكيليكس" وأكد أنه سينشر ملايين الوثائق المتعلقة بمراسلات رسمية بين وكالة الاستخبارات الأمريكية وبعض الدوائر الرسمية العربية ومصالح أخرى غربية أو عربية، لدرجة أن الكل صار لا يستطيع أن ينفي لأن الوثائق رسمية وإن نفى فلا قيمة لنفيه، فالولايات المتحدة مازالت لم تخرج من أزماتها المتلاحقة حتى دخلت في متاهة موقع " ويكيليكس " لدرجة أن الدولة التي تعتقد أنها الأكثر ديمقراطية في العالم طلب مواطنها صحاب الموقع اللجوء السياسي في سويسرا، خشية من أن تفعل به أمريكا أوباما ما فعلته بأصحاب " غوانتنامو "، ولأن الوثائق بالملايين فإن للعرب نصيبا منها ربما لن يظهر في هذه الأيام ولكن سيظهر المستور مع الوقت، وبعيدا عن أزمة الكثير من الدول ومنها دولنا العربية والولايات المتحدة مع الموقع، تقف إسرائيل في الجهة الأخرى وتصرح أنها مرتاحة لأن الموقع ذاته لم يكشف ما يضرها، وهنا يتوجب طرح نقاط استفهام، أما العرب والولايات المتحدة فيا ويلهم مما سيفعله " ويكيليكس" بهم .